بقلم الكاتبة الشابه نوري أيمن
هي مشكلة الأسرة التي دائما تكون مرتبطة بكل ما يخص الفرد في مجتمعه.
و دائما ما كان المجتمع يظن إن البيئة المحيطة هي السبب في التغيرات التي تحدث للفرد لكن من الخطأ قول ذلك في البيئة تعتبر أحد الاسباب و يعد تأثير الأسرة هو التأثير الرئيسي على الفرد، فالجميع لهم تأثير و عليهم واجبات.
يعلم بعض الناس إن وجود الاب من أحد التأثيرات الهامة في حياة ابنائهم ، حيث هو الذي يوفر الاحتياجات المنزلية و المالية لإفراد الأسرة…. ولكني أطلق على هذا بأنه تأثير خارجي ، إما التأثير الداخلي فهو وجود الاب في حياة الابن بصورة واضحة مثل الحضور في جميع المناسبات المتعلقة بالابن فهو بذلك يوفر له الطمأنينة و السعادة و الشعور بالامان لوجوده بجانبه، فهو بذلك يبني ذكريات سعيدة في حياة ابنه يتذكرها مستقبلا.
ولكن ينتج عن عدم وجود الاب الكثير من المشاكل منها شعور الابن بالضعف و في بعض الأحيان الاحتياج و هذا يؤثر على شخصيته بين مجتمعه.
فيجب على الآباء الحرص على وجودهم في حياة ابنائهم فكل إبن يحتاج الي أبيه أن يقف بجانبه ، يساعده و يحميه و يعطي له دروسا تفيده مستقبلا ،فلن يأتي الابن من تلقى نفسه يخبر والده إنه في حاجة اليه.
فأجعل من نفسك مثلا اعلى لابنك و ابنتك ،فهو من غيرك لا شئ.
أما عن الام فهي أكثر الوجود في حياة الأبناء ، دورها دائما فعال و نشيط. و قد نطلق في بعض الأحيان إن الام هي أقرب الأفراد لأبنائها ، فهي دائما حاضرة لتساعد ، تنصح ، تعزز ، تبني و تربي.
و ليس لها دور واحد فقط بل العديد من الادوار ، فهي ليست فقط أم لأبنائها بل هي أيضا طبيبة تعالج ، و صديقة مقربة.
و دائما ما يعلم الأبناء أن الام ستظل حاضرة تدعم ، تحمي و تحافظ عليهم ، فهي منبع الحنان و الحب و تستطيع بالقليل إن تسعد ابنائها.
فكيف لامرأة آن تفعل العديد من الأشياء ولا تشكو يوما ، دائما ما تراها سعيدة ولا يعلم الأبناء كم هي تجاهد كل يوم من أجلهم.
الام هي رمز القوة ، الشرف ، التضحية و المسؤلية. هي أحد العظماء و يعد دورها أهم الادوار في تربية الأبناء و بناء أسرة صالحة ، فهي دائما تضحي بسعادتها من أجل سعادة ابنائها.
و تبدا الشكوك تتزايد في تأثيرات الأخوة و في بعض الأحيان تغلب تأثيرات الام و الاب و يكون ذلك بسبب ظن الأبناء أن آخواتهم قد تتفهم المواقف أكثر من الوالدين ، ولكن في بعض الأحيان ينتج عدم التوافق بينهم و اختلاف الآراء.
و قد توجد بعض الخلافات التي يكون أحد أسبابها التنافس و ينتج هذا التنافس من قبل الوالدين لابنائهم بسبب المقارنة التي تحدث في بعض الأحيان و إذا استمرت لفترة طويلة قد تؤدي الي اختلافات قد تشكل لهم مشكلة مستقبلا.
على الوالدين الحرص على عدم زيادة الحد من الروح التنافسية بين ابنائهم ، فليس كل ما يقوله الآباء قد يستوعبه الأبناء بطريقة صحيحة.
