بقلم رئيس التحريرمقالات

مصطفى كامل سيف الدين …. يكتب ميلاد جديد

بقلم الكاتب الصحفى مصطفى كامل سيف الدين

في قاموس الحب هناك إحتمالين لا ثالت لهما!! إما أن تولد من جديد.. أو أن تُذبح من الوريد للوريد.. ولكنني عندما قررت ان احب وافتح قلبي من جديد أحببتُك دوُن أن أضع مخططات أو إحتياجات لهذا الحُب,أحببتُك وأنا في مُنتصف أيامي البائسه وتقلباتي وتخبُطاتي اللاّمُتناهيه,أحببتُك دوُن أن أضع مبررات لهذهِ المشاعر الدافئه المُطمئنه معك,لقد أحببتُك ولازلتُ أُحبك لليوم هذا وللغد القادم ومابعد غد

أعتقد أنني لاحظت كلما قابلتك .. أن كِلانا بارع في غض البصر عن الآخر .. بينما لا نرى في حشود المكان سِوانا .. أعلم ذلك جيدًا .. دائما ما رأيت أنها‏ كانت كثيرة ..كثيرةً جدًا بصورةٍ يصعب عليك التصديق فيها بأنها مجرّد واحدة .. لدرجة أنها تستطيع التواجد معي في كل مكان أمر به .. دون أن تترك داخلي شعورًا بأنها يمكن أن تنتهي في أحد الأيّام .. تأتيني دائمًا.. مثل اليقين في شروق الشمس كل صباح .. استحوذتِ على يومي تمامًا .. ف إن غبتِ لم ألق إنسانًا يؤنسني .. وإن حضرتِ فكلّ الناس قد حضروا ..

تعرفين جيدًا كيف تزيلين الحزن من قلبي .. وتعلمي سر ابتسامتي دون سبب .. لديكِ قلب قادر على إحتوائي ولم شتاتي .. أنني أشعر بالتحسن بمجرد شعوري بأنك هنا .. هنا .. فقط .. ‏جعلني ذلك أتمنى لو كان بإستطاعتي .. البقاء معك .. تحت أي ظرف .. بأي وقت .. في كُل حين .. بيننا ضحكاتٌ لا تعد .. وقصص خاصة بنا فقط .. ولغة لا يعرفها سوانا .. ولا يساعدني شيءٌ في أيامي المنسيَّة إلا هذهِ المحبة .. ف أنا والله ما هزم قلبي إلا حبك .، فهل تستطيع فقط أن تعدني ألا نخسر كل هذا .. ألا نترك كل ذلك لأي سبب كان .. أن تعدني ‏أن نبقى معًا ‏تحت ظل هذا الحب ‏لأيام .. لشهور .. و لأعوامٍ لا تعد .. فما كنت أؤمن بالعيون وفعلها حتى أوقعتني في الهوى عيناك .. ‏وأنتِ معي لا يهمني كل مستجدات العالم .. أصبحت أقتصر الحياة عند تلك الحدود ..تمامًا عند أطراف ظلّك .. رأيتك أول مرةٍ بعين رأت قمرًا أجاد الرب خلقه .. غرقت مع نبرة صوتك في أول لقاء .. وددت لو أستطيع إيقاف الوقت دومًا وأنت أمامي .. لأرى ابتسامتكِ .. وعينيكِ .. وقلبك الدافئ .. أحب كل ما يربطني بك .. كل الصدف التي أتت بك إلى حياتي .. لا أعرف كيف .. أو لماذا .. أو حتى متى .. لكنني أحبّ أنكِ هنا .. قريبةٌ جدًا مثل ضحكةٍ تركض نحو فم شخص سعيد .. فيبدوا ‏أن الله قد خلق لكل روح من الأرواح روحًا أخرى تماثلها .. وتقابلها .. وتسعد بلقائها .. وتشقى بفراقها .. أفكر أحيانا في أنه قد نتزوَّج يومًا .. فننجب أطفالًا .. يشبهونني .. فيصيرون شعراء .. ويشبهونكِ .. فيصيرون شعرًا .. وفي نهاية حديثي يبدوا أنني حزين بعض الشيء ..لأنني كل لقاء لنا أشعر بالعجز ..لأنني لا أملك طريقة فريدة لأقول بها .. أنني أحبك .. أحبك بشكلٍ كبير .. للحد الذي أتمنى به أن أكون مطرًا وأملأ قلبك .. مازلت أتذكر كل لحظةٍ رأيتك بها .. كل كلمة .. كل ضحكة .. مازلت أتذكر تفاصيل كل لقاء بيننا .. مازلت أتذكر شكل الطريق الذي سلكناه سويًا .. مازلت اتذكر التفات عينيكِ حينما أطلت النظر بهم .. ومازلت أتذكر أنني أيضًا ابعدت عيني أحيانا لأن طاقتي لتحمل كل هذا الجمال تنفذ أحيانًا .. لا غيّب الله صوتك عن أيامي .. و لا وجودك برفقتي و معي .. سيظل هذا ما أدعوا به و ما أتمناه معك .. أن لا يتخلى إحدانا عن الآخر .. أن لا يتوقف هذا الحبّ الذي بيني و بينك .. أن لا تكونى غريبًة على روحي بعدما أصبحتى أكثر من آلفه و أُحبه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى