بقلم الكاتبه والاعلامية نشوى يسري
حين نقف على اعتاب ذلك العام الاخير الذي نختتم به العقد الخامس من عمرنا نقف هنا قليلا هل نحتسب تلك السنوات التى مضت بعددها الذى يتضائل امام ما مررنا من احداث ومواقف واناس عبروا من خلالنا او فوق مشاعرنا اخذين معهم ايام من اعمارنا لم تكن ابدا حقا لهم ام نحتسب ساعات الحزن الكثيرة والتى تخللتها على استحياء لحظات فرح كدنا نشعر بها ساعات وايام مرت بطيئة تارة وكأن عقارب الساعة قد توقفت وتارة اخرى مرت كوميض البرق
ذكريات ذات نقوش غائرة في نفوسنا واخري محيت وكانها كتبت على الرمال .احداث كثيرة وقفنا امامها فاقدى النطق والحركة وكأننا في كابوس ظننا انه لاسبيل للخروج منه واخري تمنينا الا تنتهي
اما الان نقف على اعتاب اعوام جديدة قادمة لا نعرف عددها وهنا تكمن الحيرة كيف نرى تلك الاعوام طالت ام قصرت تتارجح المشاعر والطموحات هنا يتغير مسار الاحلام وتقترب الافق تتضاءل المشكلات والازمات من كائنات عملاقة كنا نخشاها الى اقزام بالكاد نراها
وهنا هل نتناسا احلام عانقت السماء يوما ما ونكتفي ان نحيا يوما بيوم زاهدا فيما سياتي ناسيا ما قد مضى
لعله ان الوقت للقطار الذي تعود السير مسرعا دون توقف مخترقا المسافات والسنوات ان يهدا قليلا وان ياخذ المحارب استراحة بعد خوض الكثير من المعارك خاسرا كان ام منتصرا
اذن نفسا عميقا مغمضين اعيننا املا في سنوات قادمة لعلها الاجمل والاكثر هدوءا و سلاما
