مقالات

منى بارومه…. تكتب ياتليفزيون ..يا هارد ولا فلاشه

بقلم الاعلامية والكاتبه منى بارومه

منذ الثوره لم ادخل مبني ماسبيرو ومنذ أيام ذهبت مع ابنتي حيث تسجل حلقات للإذاعة وكنت أشعر بأن خطواتي بطيئة عندما هبطت من السياره وعندما وجدت السور الخرساني الذي وضع أما ماسبيرو شعرت بحسرة وآسي لما أراه لقد وضعوا ماسبيرو خلف الأسوار ..وضعوا بين تليفزيون الشعب والشعب أسوار .عندما ثار الشعب علي نظام ظالم وحاكم مستبد .كان مبني ماسبيرو قبله الشعب .

عادت بي الذكريات وخاصه أنني عشت العصر الذهبي للتليفزيون المصري وقرأت تاريخه جيدا عندما طرحت الفكره من الوزير عبد القادر حاتم وقتها للزعيم عبد الناصر بإنشاء مبني للتليفزيون وأعجب الرئيس بالفكرة وتحمل لها .وجاء المعارضيين للفكرة وتكلفتها .

ورد عبد القادر حاتم علي أن هذا التليفزيون للشعب وسيقدم ماده ثقافيه وفنية وعلمية وتعليمية وخدميه وسياسية .إنه حق للشعب وتحمي الرئيس وكان التليفزيون .

وكان يقوم بدوره جيدا وهو نافذه التنفس للشعب .أهم القرارات تلقاها الشعب من شاشة التليفزيون وأصبح الإعلام المصري يزدهر ويزدهر وعاش عصره الذهبي الي ان جاءت ثوره يناير وهرول الشعب والثوار لتلفزيونهم فمنعوا من دخوله .حتي العاملين به منعوا من تأدية مهامهم وأصبح قطاع أخبار ومن به يدير التليفزيون

وحدث ماحدث وجاء إخوان الشيطان ليؤكد وا علي خراب التليفزيون وتحويله الي أبواق إخوانية.ومرت ايام وشهور ثقيله وعام أسود .وتم تحرير مصر من الاحتلال الإخواني .

وجاءت فتره المجلس العسكري وكانت بدايه وضع أسوار خرسانية بين الشعب وكعبته الاعلاميه .مما زاد ازدهار القنوات الخاصه توغلا وانتشارا وأصبحنا نشاهد تراثنا الفني والوثائقي علي القنوات الاخري الخاصه كيف تم ذلك ..من سرب تراثنا ..وإذا كان هناك قناه وليدة أهدى التليفزيون المصري أربع مسلسلا ت ..وأشاهد علي شاشتها تراثنا الغنائي والرمضانية وتترات فوازير التليفزيون المصري .هناك علامات استفهام .

من حق الشعب المعرفه خاصه وان سياده الرئيس منذ توليه الرئاسه وله مقولة ماسبيرو أمن قومي .هكذا قال وكان يؤكد علي التطوير والتجديد فمن يضرب بالقرارات عرض الحائط. ونبهتني ابنتي من حاله الشرود .وصعدنا وانا كلي حزن وآسي علي هذا المبني الضخم .

وانتهت ابنتي من عملها وخرجنا مع المخرج وتحدثنا كيف كان هذا المبني في مثل هذه الأيام .كيف كان كخليه النحل .جميع الاستديو هات مشغولة ولايوجد مكان فارغ حتي الطرقات من ممثلين وفنيين مسلسلات وبرامج انه رمضان وكان لايخرج أحد إلا مع شروق الشمس ليدخل غيره نعم انه ماسبيرو .وتحسرت علي الحال الذي أصبح عليه فارغا خالي من الحركه .من الزوار.هكذا حاله .خرج البشر وبقيت الدكتاتوريه وبيرقراطيه الموظفين العفنة التي عا عليها زمن ..وفي هذه الساعات القليلة سمعت حكايات وحكايات غريبه لم أتخيلها .

حكي لي زميل انه أثناء قيامه بعمله كمخرج لبرنامج وكان يضع بعض مواد فيلمه يستخدمها في فواصل البرنامج .وعند دخوله المبني منع دخول الفلاشه التي عليها الماده .ونفذ صديقي الأمر وصعد لعمله ودخل الاستديو وأثناء بث برنامجه علي الهواء ولم يتبقى سوى عشرون دقيقه وجد اتصال له من مسؤل في ماسبيرو أن يحضر فورا لتحقيق مما حدث رغم عدم دخول الفلاشه .فكان رده سينتهي الهواء وسأكون في مكتب حضرتك .وإذا برجال أمن التليفزيون يفجاؤه في الاستديو ليجبروه بالقوة بترك الهواء والنزول للتحقيق .دهشت لما سمعت .هل تمنع فلاشه ويسمح بهارديحمل مسلسل كامل. من مسؤل عن ذلك .ومن يخاف من الفلاشه ويطمئن للهارد لابد من تدخل فوري في هذا الأمر

من المسؤل . وذادت دهشتي باحاديث كثيره إذا كيف تم تسريب مسلسلات وتراث ماسبيرو ..سياده الرئيس عندما أكدت في حديثك أن هناك شائعات كثيرة ومانصدقش أحد غيرك ..نعم لن أصدق أحد غيرك واثق بك وكلامك أن ماسبيرو خط احم وأمن قومي وسيتم تتطوير ماسبيرو ولا بديل عنه.

#ماسبيرو مش للبيع .آها زي مابؤلك كده

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى