بقلم الكاتب الصحفى مصطفى كامل سيف الدين
أرحل يا سيسي هذه ليست صرخة شعب يريد ان يعيش في أمن وأمان هذه تغريدات لمجموعة من الشواذ الذين ركبهم الجماعية الارهابية وما يسمون نفسهم ايقونه كالحمير بعد ثورة 25 يناير في ميدان التحرير .
ينتقدون ظاهرة الفساد والرشوة التي تعصف بالأقتصاد المصري ولا يتركون فرصة في الاعلام دون ان يسلطوا الضوء على مشكلة العشوائيات والتخلف والجهل الذي يضرب اطنابه في الاحياء الفقيرة وعندما يأتي رجل لكي يجري لهذا الواقع المريض عملية جراحية مؤلمة يطلبون منه الرحيل لكي يستمر المرض وتزداد حدة المعاناة .
أرحل يا سيسي لكي تظهر عليهم مليشيا تفجر السد العالي بذريعة التحرير .
ارحل يا سيسي حتي يقودهم منذوب أممي كالحمير في فنادق الصخيرات ليرسم لهم سياسة دولة كانت تقود أمة بحالها .
أرحل يا سيسي حتي يتكدس السلاح في الشوراع ويباع ككروت شحن الهواتف في الأكشاك .
أرحل يا سيسي حتي يسقط الجيش المصري العظيم وتنهب مخازن سلاحـه وتغتال الجماعات الاسلامية جنوده وضباطـه .
أرحل يا سيسي لكي تصدر الفرمنات من الباب العالي في اسطنبول لحريم السلطان في قاهرة المعز .
أرحل يا سيسي لكي تبدأ الاشتباكات في كل المحافظات المصرية وتتسع المقابر ويصبح القتيل شهيد والقاتل ثائر .
أرحل يا سيسي حتي يصبح السير في طريق القاهرة اسكندرية حلم يراود الكثيرون بعد ان تنتشر جرائم القتل والخطف والحرابة .
أرحل يا سيسي لكي تتجول المليشيات بالدبابات في شوارع القاهرة والاسكندرية وحتي تتساقط القذائف في كل اشتباك فوق رؤوس الاطفال والنساء .
أرحل يا سيسي لكي تقتحم السجون ويخرج المجرمون وتنتشر الفوضى ويغيب القانون وتغتال العدالة .
كل هذا واكثر سيحدث في اليوم التالي لرحيل السيسي وعندها سيندم المصريون في وقت لا ينفع فيه الندم .
فالأوطان لا تشبه البيوت حتي يعاد بنائها في عام او عامين الاوطان اذا سقطت بحاجة الي سنوات طويلة تعيش فيها الشعوب زمن المأسي المريرة .
لا تستمع لهم يا ريس واضرب بيد من حديد في كل مكان ولا تأخذك بهم رأفة ولا شفقة فلا مجال للحديث عن حقوق الانسان عندما تتعرض الأوطان لخطر المؤامرات .
يريدون ان يسقطوا مصر لانها رفعت الدعم الذي كان المصدر الأساسي للفساد في كل مؤسسات الدولة .
الدول التي تصفونها بالتطور والازدهار لا تعرف شيء يسمي الدعم فالدولة هناك تحتفظ بقطاعاتها السيادية وماعدا ذلك من قطاعات يحكمها القانون التجاري وفق مبدأ دعه يعمل دعه يتعاقـد .
المريض يجب ان يعرف ان العملية الجراحية مهما كانت مؤلمة تبقي افضل من المرض وتعاطي المسكنات الي الابد .كما كان يفعل فى الماضى
ولهذا الخاسر هو الشعب الذي سيعاني من الفوضى وليس السيسي الذي حارب الأرهاب بعد ان طلب تفويض شعبي وتحصل عليه من 30 مليون مواطن خرجوا للشوارع يطالبون بسرعة نزول الجيش لحسم الفوضى والقضاء على الارهاب في ميدان رابعة العدوية .
عبر عن رايك كما تشاء في كل مواقع التواصل الاجتماعي اما الواقع فهو للأقوياء الذين يصنعون الأحداث ولا يلتفتون لنباح الكلاب .مثل وائل غنيم ومحمد على وشعبك مصدق ياسيسي
