مقالات

منى بارومه …. تكتب مين مايحبش فاطمه

بقلم الكاتبه والاعلامية منى بارومه

وداعا صديقتي القويه الحنونه الخلوقه المحترمة الاعلاميه الكبيره فاطمه النجدي ..فاطمه النجدي لمن لايعرفها مذيعة بالتليفزيون المصري قطاع الأخبار واثقة من أدواتها المهنيه وعملت في عده قنوات فضائية منها المودرن تي في ثم الاون تي في وفي كل مكان تثبت قدرتها علي النجاح وكان تفوقها في عملها مع إنسانيتها وشخصيتها المحترمة تجبر أي إنسانية علي احترامها وحبها نعم حبها هي شخصيه لاتستطيع أن تقاوم احترامها لنفسها وبالتالي احترام الجميع لها وعندما تعرفت عليها في قناه المودرن تي في قبل تأميمها واغلاقها كانت فاطمه نائب رئيس القناه .

كيف كانت هذه الإنسانة راقيه في التعامل مع الزملاء والعاملين الي وتوطدت علاقاتنا ثم انشغل كل منا عن الآخر الي ان دخلت في مرحله المرض وأصبحت محاربه ضمن طابور محاربات في مدار السرطان وكنت في قمه الضعف والإحباط والاستسلام لهذا العدو الخصم الخبيث وأصبح يسيطر علي شعور الرحيل نعم انه الموت لامحال مثل امي .كيف حاصرني هذا الشعور وأصبحت أعد الأيام والساعات والثواني. ورفضت مقابله الأصدقاء والزملاء والمعارف وعلمت فاطمه لمرضي واقتحمت غرفتي بمستشفي دار الفؤاد لتخبر ني أنها كانت محاربة قويه وأصبحت تحكي لي عن الآلام التي تسري في جسدي وعظامي أما عن مشاعري وأحاسيسي وخوفي وقلقي علي بناتي فكانت تتحدث هي أيضا أم وكأنها تحكي عني ،وتشعر بكل نبضه في جسدي وقلبي لانها خاضت هذه المعركة من قبلي .وتمت وتعيد شريط ذكرياتها وتضحك من هذا اللعين وضحكتها تجلجل أركان الغرفه بالمستشفي وتقول لي قومي يامني سنهزمه سنقهره .وأعادت في الأمل في الحياه من جديد وانا أراها أمامي بكامل طاقتها وحيويتها ورشاقتها وأناقتها،وروحها المرحة .

مازالت كلماتها في أذني وهي تقول ستخرجين من هذا المكان ونذهب سويا الي اي مكان ونسهر ونمرح وتقسم لي أن الحياة ستختلف بعد خروجي من المعركة وتردد سنهزمه ونقهره اللعين ،وتضحك واستمرت بالزيارة والسؤال عني والاطمئنان وفي احدي زيارتها عما إذا كنت اشتريت باروكه الشعر أما لا وأكدت الا اشتري لانها جاءت لي باثنتين ..آه يافاطمه كل التفاصيل وادقها وكل مشكله لها حلول لانها محاربه سابقه واستمرت علاقاتنا ولم تتركني حتي مره الازمه ومرت فتره وأصبحت تتابع عودتي للشاشة وهي سعيدة ونتبادل الاحاديث وفجأة اختفت فاطمه وظللت ابحث عنها تليفوناتها لاترد حتي تليفون ابنتها صديقه ابنتي ،لااحد يرد وأصبحت في حيرة حتي علمت أن فاطمه دخلت معركة أخري في مدار السرطان وأنها تعالج بأمريكا ،وجننت وأحبطتت كيف ذلك ولماذا وهل ممكن أن يعود هذا اللعين ..

أصبحت لاادري ماذا أفعل حتي ردت عليا ابنتها في رمضان الماضي وقالت لي نتحدث علي الماسنجر نظرا لأنهما بأمريكا وبالفعل تحدثنا وحكم لي ابنتها ماحدث لها نظرا لأن فاطمه تتلقي علاج الكيماوي مره اخري ولاتستطيع التحدث ولكنها حكت لي حدث وإهمال طبيبها المعالج بمصر لظهور المشكله وأعراض المرض مره أخري وهو يؤكد لها انه لاشئ الي ان قررت عمل فحوصات أخري ومسح ذري وكانت المفاجأة انتشار المرض .

حبيبتي ذهبت الي امريكا لتبدأ المعركة وكانت هناك الالام أكبر وظللت اتواصل مع ابنتها لمعرفه أخبارها .الي ان جاءت مصر ووجدت علقت علي بوست لي الفيسبوك فرحت وسريعا اتصلت بها وردت الووو بصوتها الدافئ وتبادلنا الاحاديث وغضبها من إهمال الأطباء في مصر وكيف أصبح الطب تجاره بآلام الناس بلا رحمه ومن معه يجد العلاج حسب مايدفع ومن لايملك يموت قهرا والما وذكرت لي أنها أصبحت أفضل من الأول لكن كان لابد من العوده لأن الاقامه بأمريكا عاليه التكاليف وتعود للمتابعة هناك وأكدت لي أن من يملك المال مايفكرش يتلقي علاج بمصر يطير علي امريكا أو فرنسا للعلاج هنا لأن الطب في بلدنا انتهي أصبح تجاره بآلام الناس هذا الكلام بصوت شجن حزين محبط وحاولت أن أقوم انا بنفس الدور التي قدمته لي حتي تخرج من هذا الاستسلام والإحباط واهون عنها الامها لكنها رددت لي كلمات قالت فيها مني نصيحتي لك لوشعرتي بأي شئ أوعي تنتظري في مصر . لحظه ولم تردد لي سنهزمه رغم أنني رددت هذه الكلمه لكن لم تلقي استقبال عند فاطمه .استحلفتها أن أراها وأقابلها لعلمي أنها صنعت نفس سور العزله للمعركة فوعدتني أنها ستخبرني بموعد اللقاء ..

واختفت فاطمه مره اخري .اتصل بكل التليفونات لاترد حتي فوجئت بخبر رحيلها من الفيسبوك لم أصدق .

اتصلت هنا وهناك وجائني تأكيد الخبر كالرصاصه في قلبي رحلت محاربه قويه للسرطان رحلت صديقتي ورفيقه الالام رحلت فاطمه عن حياتنا بعد معركة قويه ولكن هذه المعركة هزمت فاطمة هزمها السرطان اللعين وداعا فاطمه المحترمة الإنسانة والي اللقاء

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى