مقالات

منى بارومه ….تكتب جاكسون عمرو سلامه

بقلم الاعلامية والكاتبه منى بارومه

بعد الانهيار الفني الذي حدث في السينما المصرية الفتره الماضية والتي أصبحت افلام المهرجانات تحت اسم افلام العيد وافلام الموسم تسيطر عليها تحت نظريه الجمهور عايز كدا مما أدى الي انهيار المعايير الفنيه وانتشار البلطجة والألفاظ الخارجة وانقلبت كل معايير ومقاييس السينما وأتذكر آخر فيلم شاهدته منذ 2011 هو فبراير الأسود للمخرج المتميز محمد الأمين ..ولم أفكر بعد ذلك أن أذهب الي السينما لما يحدث فيها من أفلام لاتستحق الاحترام وعلي فترات متباعدة جاء فيلم الجزيره 1 و 2 للمخرج شريف عرفه الذي جاء ليؤكد أن الجمهور متشوق للسينما الحقيقيه بعيدا عن الاسفاف والابتذال ثم فيلم اشتباك

ومن فتره لأخرى هكذا الي ان طل علينا الخرج المبدع عمرو سلامة بالشيخ جاكسون ورغم ماحدث من أحمد الفيشاوي والذي أساء للعمل في مهرجان الجونة إلا أنني قررت أن أشاهد ماقدمه عمرو سلامة في هذا العمل والحقيقه انه قدم عمل مبهر ذات تفاصيل خاصه بجيل هذه الفتره وعشق شبابها لمايكل جاكسون والأغاني المؤثرة فيه وبه نعم جيل الوكمن وشرائط الكاسيت والبحث عن الالبومات وملابس الفتره وخاصه ملابس جاكسون وحركاته الراقصه صنعها عمرو سلامه وإعادها لذاكره السينما ليجسدها البطل الحقيقي للفيلم الممثل الواعد أحمد مالك حيث له المساحه الأكبر من الدور وبرع في تجسيد وتقليد جاكسون مما شعرت كمشاهده انه تأثر به ولما لا وهو من هذا الجيل الذي تأثر به وجعلني تعاطفت معه في حزنه عل أمه وغضبه من أبيه تعاطفت واقنعي بواقعية .

واستطاع المبدع عمرو سلامه توظيف مالك في هذه المرحله الحرجة في سن المراهقة بجدارة وكأنه قام بتشريح حقبة زمنية لجيل تربي علي حب واغنيات جاكسون وكيف كانت الفجوة بين الأجيال في التفكير والتربية والنضج والوعي الفكري .

كما قام بتقديم أحمد فيشاوي بشكل الاضطراب النفسي والفكري وعدم اتزان الوعي والتشتت وبرع الفيشاوي في ذلك قد يكون بسبب معاناته الشخصيه لمعايشته نفس الظروف في الواقع وان كان فقد أثبت انه ممثل جيد واستطاع المخرج توظيفه وإخراج كل امكانياته قد يكون الفيشاوي نفسه لم يكن متوقع أن يكون مقنع بهذه الروعه .

حيث الأب الذي كان يعامله بقسوة مما جعله يعاني اضطراب نفسي وفقدان أمه وعندما قرر الهروب سقط فريسة في شباك الجماعه المتطرفة بواسطه خاله ..الي ان يقرر العوده لنفسه ويعالج من شتات النفس والبعد عن الرمال المتحركه من التطرف هكذا وصلت الرساله..أما شبح جاكسون الذي ظهر في المسجد وفي بعض الأماكن بالعمل كان مبهر للغايه من مكياج وملابس .أما المبدع ماجد الكدواني أقنعني بقسوة قلبه وعدم وفائه لزوجته أم ولده ثم يردني إليه بالمشهد الأخير في الفيلم مع فيشاوي ليؤكد حنان الأب وبكى وأبكاني وكان عمرو سلامة مايسترو يعزف علي كل الأوتار بالكلمات والمواقف والتعبيرات والتفاصيل ليبهرني ويعزف لحن جاكسون للسينما المصريه . فيلم يستحق المشاهدة

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى