مقالات

د.عزة فتحي …. تكتب ماذا نفعل لاستعادة رقى وقيم المجتمع؟

لا شك أننا جميعا نشعر بما آل إليه حال مجتمعنا من تفشى السلوكيات الخاطئة فى كل مكان سواء كان فى العمل أو المنزل أو الأماكن العامة، والغريب الاتجاهات السلبية تجاه الحق والخير والجمال، فهناك من يبدع فى تلوث البيئة،  فلا أرض ولا نهر سلموا من الأذى.

وهناك من يتفنن فى عدم الالتزام بقواعد وقانون وأخلاقيات المرور، فأصبحت شوارعنا كالسيرك، فزهقت الأرواح بسبب التسيب والإهمال، ألم تر كل يوم من يكتب رسائل على الموبيل أثناء القيادة، ومن يرهب الناس  بسرعته الفائقة، ومن لا يلتزم بإشارة المرور،  وعلى الجانب الآخر ترى حتى المشاة للأسف يفعلون نفس الأخطاء باستخدام الموبيل وعدم الانتباه للطريق وعدم الالتزام بالقواعد وإشارة المرور.

الكل يخطئ بلا ورع ولا خجل، ناهيك عن ظاهرة حب الظهور وجلد الآخرين، وتضخيم  الأخطاء، وعدم التعامل بحكمة مع وسائل للتواصل الاجتماعى، واستخدامها بطريقة تسئ حتى للشخص نفسه، حيث ينشر أسراره الشخصية وتحركاته اليومية، ناهيك عن فضح الناس، وتلويث سمعة الآخرين، حتى الأمن القومى لم يسلم من الأذى، من خلال نشر الشائعات والشير المبالغ فيه لأخبار مفبركة أو فيديوهات مغرضة والأضرار بأمن ومصالح البلاد، إلى جانب الاستيلاء على أراضى الدولة والبناء المخالف والرشوة والإختلاس وعدم احترام قيمة العمل والإهمال وعدم الاتقان، وتفشى تعاطى المخدرات وسرقة وبيع الأثار وانحدار الذوق العام.

كل هذه المشكلات بدأت منذ آواخر السبعينيات بفعل سياسة الانفتاح غير المرشد الذى لم يسبقه رؤية ثقافية وتعليمية، وتفشت هذه المشكلات بعد أحداث يناير 2011، والحقيقة أن هذه المشكلات أو بعضها توجد لدى  بعض الدول الأخرى.

والسؤال الآن ما هى الحلول  أو السبيل للحل لتعود مصر الراقية من جديد؟، الإجابة من وجهة نظرى تكمن فى الآتى: ضرورة وجود استراتيجية قومية للدولة فورًا لإعادة  واسترجاع قيم المجتمع ورقية، من خلال كافة مؤسساته وهذا يتضمن أساليب عديدة مثل:-

الاهتمام بنوعية التعليم، تضمين القيم داخل المناهج، عودة الأنشطة المدرسية من موسيقى ومسرح وخطابة وإذاعة مدرسية وتربية فنية وتربية أسرية، والاهتمام بالتربية الدينية بحيث لا نركز على حفظ الآيات القرآنية فقط، بل على السلوكيات أسوة بالرسول والمسيح، ولا ننسى أبدًا الاهتمام بمقرر المواطنة وعلاقة المواطن بوطنه وأخوته فى الوطن.

وفيما يخص وزارة الثقافة فلا بد من مشروع ثقافى كبير يرتقى بالمجتمع، والاهتمام بقصور الثقافة، أما فيما يخص الأعلام فلا بد من أعلام تنموى يُعلم ويدرب ويثقف الناس، ولا تستخدم  أوقات الهواء لبث الفرقة  والتناحر بين الجنسين أو ترويج أفكار مغلوطة.

أما فيما يخص الفن، فيحب على الدولة أن تتدخل لتصحيح المسار، ولنتعلم من فترة الستينيات، بعدما تم إنتاج  أفلام ودراما ساعدت على  جعل مصر سيدة المنطقة.

وفى الختام، أناشد الرئيس، بالتدخل لعودة وجه مصر الحضارى وريادتها بقوتها الناعمة وقيمها الأصيلة.

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى