بقلم الكاتبة رشا الحناوى
يعتبر التفاؤل هو مفتاح الصحة والسعادة والنجاح، وهو الذي يزيد الثقة بالنفس ، ويمنح الفرد الشعور بالمقدرة والتحكم والسيطرة على جميع تصرفاته ، ويعطيه الاستقلال الفكري والنفسي الذي يتيح له الإمساك بمفاتيح الشخصية، وعدم تركها للآخرين حتى لا يكون قشة في مهب الريح.
وإن أردنا توضيح شخصية المتفائل الحقيقي المحب على الدوام ، سنراها من خلال شخصية كنديد في مسرحية المتفائل ، والتي يقوم بدورها الفنان سامح حسين.
مسرحية ” المتفائل ” والتي تعرض على المسرح القومي ، مأخوذة من رواية ” كانديد ” للكاتب الفرنسي فولتير، وإخراج إسلام إمام ، والعرض بطولة سامح حسين، سهر الصايغ، يوسف إسماعيل، عزت زين، سوسن ربيع، آيات مجدي، تامر الكاشف، أمجد الحجار، زكريا معروف، المطرب مصطفى سامي ومجموعة من شباب المسرح القومى، موسيقى وألحان هشام جبر، ديكور حازم شبل، ملابس نعيمة عجمي، اضاءة أبو بكر الشريف، مكياج إسلام عباس، واستعراضات ضياء شفيق، وأشعار طارق علي.
يذكر أن ” كانديد ” هي رواية فلسفية خيالية من أشهر روايات الأديب الفرنسي فولتير كتبها عام 1759 ، وتدور أحداثها حول شاب برئ عاش وترعرع في قصر خاله ، والذي أسند تعليمه إلى أحد المعلمين الذي قام بترسيخ فكر التفاؤل وحسن النية داخله مما عزله عن العالم الخارجي وجعله يتوسم الخير في الجميع ويثق بهم وينظر للحياة بنظرة مشرقة للغاية.
وما إن تم طرده من القصر بدأ بمواجهة العالم الخارجي والذي عانى فيه الكثير من المشكلات ، وتغلب عليها من خلال صفة التفاؤل.
وتعتبر “المتفائل” مسرحية متكاملة من ناحية الحبكة والتكنيك والمتعة البصرية والسمعية والدراما والكوميديا . حيث بها العديد من المشاهد الحزينة والمشاهد الكوميدية، والتي يفصل هذه المشاهد عن بعضها ثواني معدودة، وبرع الفنان سامح حسين في تجسيد هذه المشاهد بشكل حاز على إعجاب الجميع .
