جولة بجسم الإنسان.. 75 عضوا لا يحتاج منها إلا 5 ليبقى حيا
وقال الموقع، فى تقرير، إن المخطوطات الطبية التى عثر عليها فى مقبرة صينية قديمة أقدم كتابات تشريحية معروفة عن جسم الإنسان، ووضعت لآلاف السنين خريطة لجسد الإنسان يمنح الخوض فيها معرفة وإدراكا جديدا.
وعن معرفة جسم الإنسان وتشريحه من الداخل، قالت ليزا إم جى لى، الأستاذة المساعدة فى قسم الخلية وبيولوجيا النمو فى كلية الطب بجامعة كولورادو، إن الأعضاء عبارة عن مجموعات من الأنسجة التى تعمل معا لتحقيق هدف مشترك، كما لو كان جهازا متكاملا يؤدى كل تركيبة فيه غرضا معينا.
وأضافت: “كل عضو يوفر وظيفة لأداء الإنسان أو بقائه على قيد الحياة”، ولكن ليس كل عضو ضروريا للبقاء على قيد الحياة، وخمسة أعضاء فقط المخ والقلب والكبد وكلية واحدة على الأقل ورئة واحدة على الأقل، ضرورية للغاية للعيش، ويؤدى فقدان الوظيفة الكاملة لأى من هذه الأعضاء الحيوية إلى الموت.
وأوضحت ليزا أن الإنسان قد يستطيع العيش بلا كثير من الأعضاء الأخرى، أو عن طريق استبدال عضو لا يعمل، بجهاز طبى، مؤكدة أن عدد أعضاء جسم الإنسان يصل إلى 78 عضوا، وتشمل هذه القائمة الأعضاء الحيوية والعديد من الأعضاء الأخرى بشكل أحادى أو زوجى، وتحسب العظام والأسنان مرة واحدة فقط، ما يمثل بشكل كاملا منظومة من الأعضاء.
وتختلف وجهات النظر بين علماء التشريح حول ما يمكن اعتباره عضوا، وقد يكون لدى أخصائية الأنسجة مثل لى، التى تدرس الأنسجة على المستوى المجهرى، قائمة أعضاء أطول من عالم التشريح الإجمالى، الذى يدرس ما هو مرئى للعين المجردة.
أعضاء جديدة
رغم شبه الإجماع على الكثير من الأعضاء بجسم الإنسان وتوصيفها، إلا أن العلماء بين الحين والآخر يخرجون بأعضاء يعتبرونها جديدة، مثل ما نشر فى عام 2017 لوصف المساريق، التى تربط الأمعاء بجدار البطن، كعضو، وأوضحت أنه برغم أن العلماء قدموا أدلة جديدة لتسميته عضوا، إلا أنه لم يكن مثيرا للجدل، كما اتفق عليه العديد من علماء الأنسجة والتشريح، وتعددت المحاولات بعد ذلك.
ولا توجد مجموعة مكلفة بالاحتفاظ بإحصاء رسمى للأعضاء أو تحديد ما هو مؤهل كعضو، ولا تم الإجماع بشكل كامل على عدد الأعضاء بين العلماء، ولكن عندما تتحد أنواع متعددة من الأنسجة معًا وتعمل معًا، فإن الوحدة تكون عضوا، ويمكن أن تسمى الظفر أو الهياكل التى تدعم الظفر عضوًا أيضًا، لذا الأمر ليس دقيقا فى وصف أعضاء جديدة، أو على الأقل ليس مجمعا عليه.