المؤبد لقاتل ابنته وعشيقها .. ضبطهما فى وضع مخل ليلة العيد فذبحهما بالبحيرة
“وجدت ابنتى فى أحضان شاب فى وضع مخل بالآداب، وعلى الفور قيدتهما بالحبال بمساعدة نجلى”، تلك هى الكلمات التى أقر بها “أ .م .أ”، المقيم بمركز دمنهور، محافظة البحيرة، أثناء التحقيق معه فى واقعة مقتل ابنته وعشيقها.
بداية القصة التى كتبت نهاية “محمد وفاطمة”، كانت عقب آذان فجر اليوم الأول من عيد الأضحى الماضى، حيث سمع الأب صوتًا غريبًا فى الطابق الأعلى بمنزل العائلة، فسرعان ما هرول ليكتشف الصدمة “ابنته فى أحضان عشيقها”.
الأخذ بالثأر والدفاع عن الشرف، كان الهدف الأول والأخير، لوالد الفتاه، فقرر تقيدهما، حتى ينفذ مراده.
صدمة كبيرة سادت بيت العائلة، الذى أصبح فى ورطة كبرى، ليطلب الأب ـ الذى يعمل فى إحدى شركات البترول الخاصة ـ من نجله الأكبر، أن يقوم بذبح شقيقته وعشيقها، حتى يتخلصوا من تلك الفضيحة.
لكن كانت الصدمة الكبرى بالنسبة للأب، فـ “أ” النجل الأكبر، الطالب بكلية الشريعة والقانون، رفض تنفيذ قرار والده، فذبح الأخت ليس هينًا مهما كان الخطأ، ليأمر الأب نجله الأصغر بتنفيذ المهمة الأصعب.
“م” الطالب بالثانوية العامة، والابن الأصغر فى بيت العائلة، لم يتردد فى تنفيذ أمر والده؛ فذبح شقيقته، ثم عشيقها، انتقامًا لشرف الأسرة، على حد وصف الجانى فى التحقيقات التى باشرتها الأجهزة المعنية.
الغرفة الكائنة بمنزل العائلة، الواقع بقرية زاوية غزال، تحولت إلى بركة من الدماء “وازداد الطين بِلة”، فكان قرار الأسرة بإخفاء معالم الجريمة، وحدث مالم يكن فى الحسبان!
أهالى القرية التى سادها الحزن أبلغوا عن الجريمة بعدما ذاع صيتها، وكذلك الأب قام بالتبليغ عن نفسه، فألقى القبض على المتهمين الثلاثة، لتبدأ المحاكمة.
فى الـ 24 من نوفمبر الماضى، حيث جلسة محاكمة المتهمين، كانت الصاعقة التى نزلت فوق رأس منفذ الجريمة وإبنيه، حيث تمت إحالة أوراق “أ.م.أ” لمفتى الديار المصرية لأخذ الرأى الشرعى، وتم تحديد جلسة أمس الخميس للنطق بالحكم.
مع صباح أمس كانت الجلسة النهائية، التى عُقدت بمحكمة جنايات دمنهورالدائرة الثانية المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود، برئاسة المستشار جمال طوسون، وعضوية المستشارين شريف فتحي عبد الوارث، ومحمد المر، والتى أصدرت حكمها ـ فى القضية رقم 20519 جنايات دمنهورـ بالمؤبد لوالد المجنى عليها، والسجن 15 عامًا لنجليه؛ لاشتراكهم فى الجريمة.