حوادث

مراهقة في مهب الريح.. طالبة تبيع جسدها للأثرياء العرب عبر الإنترنت

كتب – أحمد سلامة:

تعيش نادية ذات الـ16 عاماً وسط أسرة متوسطة الحال، فالأب صاحب ورشة صغيرة لصناعة الأحذية والأم ربة منزل لا تملك من حطام الدنياً شيئاً، ولا تتابع ما يحدث فى تلك الحياة الصاخبة متلاحقة الأحداث.

الوالد يبذل قصارى جهده لتوفير احتياجات نادية وأشقائها ولكن ما باليد حيلة، فالورشة أصبح دخلها لا يستطيع مجابهة متطلبات الأسرة من مأكل ومشرب ومسكن وعلاج وخلافه وأصبح فى حيرة من أمره.

نادية، البنت الكبرى، أصبحت فى السنة النهائية لدبلوم الزراعة ومحمد يدرس بالصف الأول الثانوى ومحمود طالب بالصف الثانى وكل منهم له احتياجاته الضرورية إضافة إلى المصروفات الدراسية والدروس الخصوصية.

تعرف الأب على أحد الأصدقاء على المقهى وأصبح يجالسه ليل نهار وحكى له عن ضيق حاله وعدم قدرته على الإنفاق على أسرته.

بدأ الصديق فى عرض بعض الأقراص المخدرة عليه لكى ينسى مشاكل الأسرة ويعيش فى حالة من النشوة والسعادة، تمر الأيام وتتوطد علاقة الأب بصديق المقهى الذى بدأ يعرض عليه أنواعاً جديدة من الأقراص والمواد المخدرة.

دخل الأب فى دوامة الادمان وأصبح غير قادر على العمل، ينام طوال النهار ويقضى الليل سهراً على أنغام الموسيقى والغناء وسط تطاير دخان مختلف أنواع المخدرات فى المقهى.

ازدادت الحالة الاقتصادية للأسرة سوءاً، عجز الأب تماماً عن الإنفاق على الأسرة وبدأت المشاكل بينه وبين الزوجة التى نصحته أكثر من مرة بالعودة لعمله وترك أصدقاء السوء ويقلع عن تناول المخدرات التى دمرته صحياً ونفسياً وجعلته عاجزاً عن العمل.

أصبح الأب مغيباً دائم الشجار مع الزوجة وكثيراً ما يستيقظ الأبناء فى سواد الليل الدامس على صوت الشجار وأحياناً صوت الضرب المبرح الذى تتعرض له الأم لمجرد محاولتها إفاقة الأب من غيبوبته التى يعيش فيها بسبب تناوله للمخدرات وطالما أصابها إصابات بالغة فى أجزاء متفرقة من جسدها لمجرد أنها تريد إنقاذه من ذاك المستنقع الذى سيودى به إلى الهلاك ومعه جميع أفراد الأسرة.

استمر الأب فى البحث عن ملذاته ونزواته دون أن يلقى بالًا لكلام زوجته وأولاده الذين أصبحوا لا يجدون رغيفاً لدرجة أنهم أصبحوا غير قادرين على مواصلة دراستهم.

مدت الزوجة يدها لطلب المساعدة من الأقارب والجيران والأصدقاء فى محاولة لإنقاذ الأسرة وإقناع الأولاد بمواصلة الدراسة ولكن تفاقمت الأزمة وتراكمت الديون وأصبحت فى حيرة من أمرها الجميع رفض مساعدتها وأغلقت الأبواب فى وجهها.

ذات ليلة والأب يجالس أصدقاء المزاج عرض عليه صديقه القديم العمل فى تجارة المخدرات، وزين له تلك الفكرة لأنه سيستطيع الحصول على جرعته الشخصية دون عناء إضافة إلى الأموال التى سيجمعها من تلك التجارة الرابحة.

اقتنع الأب بالفكرة على الفور وبدأ فى ممارسة نشاطه فى الاتجار وبالفعل أصبح يحصل على جرعته الخاصة دون عناء وبدأ يوفر الأموال المطلوبة للأسرة.

بدأت الحالة الاقتصادية للأسرة تنتعش واستطاع الأب فى غضون بضعة أشهر سداد جميع ديون الأسرة، بدأت الحياة تبتسم للأسرة من جديد وبدأت نادية وأشقاؤها فى العودة لمدارسهم وممارسة الحياة الطبيعية.

وفى إحدى الليالى وأثناء تسليم الأب لشحنة من المخدرات ألقى القبض عليه وألقى فى السجن وأصبحت الأسرة بلا عائل، وبلا مورد رزق مرة أخرى.

ازدادت حالة الأسرة سوءاً وأصبحت الأم عاجزة عن إيجاد أى حل لتوفير متطلبات الأولاد، خرجت الأم للعمل فى المنازل فى محاولة لإنقاذ مستقبل أولادها قبل فوات الأوان.

تعرفت نادية البنت الكبرى على إحدى الفتيات وحكت لها ظروفها الأسرية السيئة فعرضت عليها فكرة شيطانية وهى أن تحاول إيقاع راغبى المتعة الحرام من العرب عن طريق الإنترنت.

ترددت نادية كثيراً فى الموافقة ولكن صديقتها أقنعتها بالفكرة وقامت أمامها بممارسة ذلك الأسلوب الشيطانى فى التعرف على الشخص من أى دولة عربية عن طريق النت وبعد توطد العلاقة بينهما تقوم بإغرائه عن طريق الكاميرا ثم تطلب منه تحويل مبلغ مالى لمواصلة العلاقة بينهما.

دخلت الفتاة هذا الطريق من أوسع أبوابه وبدأت المغامرة، ظلت هى وصديقتها تمارسان هذه المتعة الحرام لعدة أشهر وبالفعل نجحا فى اصطياد الكثيرين من العرب من مختلف دول الخليج الذين يبحثون عن المتعة الحرام ويدفعون من أجلها كل غال ونفيس.

استطاعت عن طريق الإنترنت توفير بعض الأموال، وأقنعت والدتها أنها تعمل مع صديقتها فى أحد المصانع بمدينة طنطا وتتقاضى راتبًا مجزياً.

وقامت وصديقتها باستئجار إحدى الشقق بمنطقة بطنطا وتفرغتا لممارسة تلك الفكرة المجنونة التى وفرت لهما الكثير من الأموال.

تغيرت حالة الأسرة للأفضل واستطاعت الابنة الكبرى للأسرة إنقاذ أمها وأشقائها من الفقر.

بدأت صديقة نادية تقنعها بزيادة حجم نشاطها على الإنترنت عن طريق إقناع الثرى العربى بالقدوم إلى مصر حتى تصبح العلاقة على أرض الواقع، تبلورت الفكرة فى رأسها وبالفعل تمكنت من اقناع أحد الاثرياء من إحدى دول الخليج بالقدوم إلى مصر للقائها، جاء الثرى لمقابلة الفتاة وعندما راودها عن نفسها طلبت منه أن يكون ذلك عن طريق علاقة مشروعة «زواج»، وافق الثرى ودفع لها 50 ألف جنيه كمهر بعد أن استأجرت شخصاً، ليمثل شخصية الأب فى شقتها بطنطا وتم تحرير عقد عرفى للزواج.

مرت الأيام والثرى العربى يريد إتمام الزواج وبعد إلحاح قررت نادية الهروب وترك الشقة، وبعد تأكده من هروبها قام بتحرير محضر بقسم أول طنطا اتهمها فيه بالنصب وعاد إلى بلاده.

وبعد تأكدها من سفره عادت لممارسة نشاطها مرة أخرى واستأجرت شقة أخرى وقامت باستدراج ثرى عربى آخر بنفس الطريقة ورفضت إتمام الزواج فهى علاقاتها على النت فقط، ولكن هذه المرة لم يصبر الثرى الخليجى طويلاً، فلقد شك فى الأمر وقام بإبلاغ الشرطة مدلياً بكل التفاصيل ومطالباً بالأموال التى دفعها لإتمام الزواج.

شكل العميد زكريا حجازى مأمور قسم أول شرطة طنطا فريق بحث بقيادة الرائد محمد صقر رئيس المباحث توصل فريق البحث إلى نادية عن طريق رجال البحث السريين.

وتم إلقاء القبض عليها واعترفت بتفاصيل الواقعتين وأنها تقوم باستدراج الأثرياء العرب لمصر عن طريق الإنترنت وتوهمهم بالزواج وبعد دفع المهر تماطل فى إتمام الزواج وفى الوقت المناسب تقرر الهروب فى تحقيقات النيابة اعترفت بجريمتها لأنها كانت تحتاج إلى أموال لإنقاذ أشقائها من الفقر والجوع وفى الوقت نفسه كانت تحافظ على شرفها فلم يلمسها أى من الرجال الذين نصبت عليهم كل ما كانت تفعله هو علاقات عبر الإنترنت فقط!!

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى