نشوى يسرى …. تكتب ياغايب

بقلم الإعلامية والكاتبة نشوى يسرى

سنة 1998 بين غربة وطن وغربة الروح في احد الايام الطويلة التى لا تنتهى كنت اجلس امام شاشة التلفزيون نافذتى على العالم الذي لا أراه وعلى إحدى الفضائيات العربية يأتى صوت عبر الشاشة صوت يأتى من أعماق قلب يملؤه شجن مطرب جالسا على كرسي وسط الفرقة الموسيقية اراه واسمعه لأول مرة …مرت فصول السنة ماقدرت اشوفك انا لا صيف ولا شتا …. كلمات وصوت لامست قلبي وكان فضل شاكر صوت وكأن وراء صاحبه رحلة عذاب ومعاناة وهنا تشابهت انا والصوت فأصبح رفيق الغربة والايام

ومرت سنوات الغربة ثقيلة وعدت من غربة الوطن لكن غربة الروح لا رجوع منها وظل هذا الصوت معى إلى أن جاء اعلان انضمامه إلى المجاهدين وانه تحول إلى إرهابي وانه ذهب في طريق لا رجعة فيه ولم نستطع تصديق مايقال ومرت سنوات أخرى وجاء خبر عودته وعاد صوته من جديد على استحياء بين هجوم وترحاب بعد ظهور براءته من التهم المنسوبة اليه وليس لنا أن نحاكمه فله ماله وعليه ما عليه وعاد من جديد صوت فضل شاكر واليوم شاهدت مسلسل يا غايب واذا بي أشاهد قصة حياة فضل شاكر لينكشف السر وراء الحزن والشجن بعد أكثر من ربع قرن ليظل صوته حاضرا وليس غائبا ابدا .

#فضل شاكر

#ياغايب