ونحن نحتفل بيوم المرأة العالمى لابد أن نشير إلى دور المرأة المصرية الذى ساهم إلى حدٍ كبير فى استقرار ودفع هذا الوطن للأمام، فلا يمكن أبدا أن ننسى دورها بعد أحداث يناير2011، وكيف أيقنت وتنبهت أن الوطن فى خطر، فدافعت عنه بكل ما تملك فى مواقف كاد الوطن فيها أن يفقد سيادته وقراره ونبهت أبناءها وعائلتها إلى خطورة ما يحاك بالوطن.
ولا يمكن أن ننسى دورها الفاعل فى ثورة 30 يونيو، وخروجها إلى الشارع وتجييش المواطنين، لاسترداد كرامة الوطن واسترداده من المختطفين وطيور الظلام، ثم دورها الهام والفاعل فى تنفيذ كافة الاستحقاقات الانتخابية.
فلا يمكن أن ننسى طوابير النساء بما فيهن العجائز لإتمام هذه الاستحقاقات، ولا ننسى أيضا ما قدمته المرأة المصرية من حيث تحملها ضريبة الإصلاح الاقتصادى، فالله وحده يعلم كم قاست وكم تعبت وكم تحملت لتسير سفينة الوطن.
والألم الأكبر والضريبة الأعظم كانت تحمل المرأة المصرية عبء حرب مصر على الإرهاب، فقد كانت الحافظة الراعية للأبناء فى غياب الزوج من أصغر جندى لأكبر قائد على جبهة القتال، فكانت الأب والأم وتحملت أدوارا عدة فوق دورها، وتأتى الملكة وهى الأم المصرية والزوجة والابنة لتقدم أغلى ما عندها فداءً لمصر، فكانت أم الشهيد وابنة الشهيد وأخت الشهيد وامرأة الشهيد، ومازالت المرأة المصرية تقدم العطاء على كافة المسارات، إنها تاج الرأس ودرة نساء الأرض يا سادة منذ هاجر المصرية وحتى اليوم وغدا وإلى يوم الدين، أليست هى من أنجبت وستنجب خير أجناد الأرض الذين هم فى رباط إلى يوم الدين؟، كم هى عظيمة هذه المرأة المصرية، تحية لك واحتراما وإجلال سيدتى.
