فاطمة ناعوت… تكتب مصرُ الكويتُ.. والوزيرةُ الجميلة
حرفُ العطف (الواو) غائبٌ بين كلمتى (مصر)، (الكويت) فى عنوان المقال. ليس وحسب للضرورة اللغوية التى تضع «الواو» قبل المعطوف عليه الأخير؛ إنما غابتِ «الواو» لغرض فى نفسى. فقد آثرتُ حذفَ ما بين الكلمتين من فواصلَ لغويةٍ؛ حتى أُغلِق البابَ فى وجه أيّ دخيل تُسوِّل له نفسُه بأن ينخرَ فى صُلب العُروة الوثقى التى تربط بين شعبين شقيقين؛ يشعرُ أبناءُ كلٍّ منهما أنه فى وطنه؛ مهما تنقّلَ بيهما وارتحل. حذفتُ أداةَ العطف لأُدلِّل على أنه مصرَ والكويتَ دولتان شقيقتان؛ لا تسمحُ المساحةُ الروحيةُ بينهما بأن يتداخلَ فيها واش أو حاقدٌ أو أرعنُ يحاول أن يعكِّر ما بينهما من صفو ومحبة. ولا محلَّ لسامع يُعيرُ سمعَه إلى لسان غير مسؤول يجهدُ منذ سنين فى أن يُكدِّر أرواحَ شعبين بينهما حدائقُ مثمرةٌ من الودّ والحياة والمؤازرة فى المحن والنوازل، والعمل المشترك من أجل صالح الإنسان والإنسانية. فقد كانت الكويتُ عند خفقة قلب المصريين عام ٢٠١٣ فى ثورة ٣٠ يونيو الشريفة فسارعت بالتضامن المعنوى مع قرارنا الشعبى فى إزاحة وثن الإخوان الثقيل عن قلب مصر، مثلما كان الجيشُ المصرى العظيمُ عند خفقة قلب الشعب الكويتى للوقوف معه فى وجه الغزو واحتلال الوطن وانتزاع الهوية عام ١٩٩٠.