مقالات
منى باروما …. تكتب تصدقوا بصدق
بقلم الكاتبة والاعلامية منى باروما
شهر رمضان..تنزل فيه القرآن..لانه شهر الخير والبركة والروحانيات .وفي بدايه الشهر استيقظت ذات يوم وتذكرت كم رمضان مضي ..خمسه وعشرون ..سته وعشرون لالا أتذكر سبعه وعشرون ..وأيقنت انني ألملم شتات الذاكره. نعم ألملم شتات الذاكره ووجدتني لم اصنع شيئا في هذه السنوات .وظهر شريط سنوات العمر السبع وعشرون والذي اختصرت العمر فيهم وجدتني مازلت اتمسك البراءه التي ربيت عليها ..اتمسك بالحلم والحب المثالي ..الوفاء والإخلاص.والاخلاق ..نعم والاخلاق..كل هذه الأشياء لم تعد ذهبت او هربت مع الزحام قد يكون ذلك فتنبهت ونهضت من مكاني واحضرت حقائبي ..ألملم بقايا ما تبقي من البراءه والحلم والإخلاص والوفاء والاخلاق ..لاحملها واهرب بها من مكان لم يعد به الحب بل أصبح وهما لم يعد به الإخلاص والوفاء بل سكن مكانهما الكذب والنفاق بكل صدق نعم الكذب بكل صدق ..رائحه المكان تخنقني لم استحق ذلك .هل جزاء الإحسان الا الإحسان.. واخذت أنظر هنا وهناك هل أصبحت غريبه علي هذا العالم الضيق .لم يعد هناك أخلاق..من أحسنت لهم في طرفه عين يتنكرون لك ..انه الالم الحقيقي ..في جرح احتار الاطباء به لم يستطيعون خياطه لانه ببساطه تمرد علي الواقع ولن يستطيع أن يعيش به فهو كالصندوق ملئ بالغدر ..كتاب صفحاته مليئه بالخيانه.كلما اغلقت صفحه تأتي الأخري تصفعك علي خدك يا الله هكذا هي طبائع البشر منذ قابيل وهابيل ودائما حواء الجاني والمجني عليها ..اذا العوده الي الله كي نتتطهر من الذنوب ونطلب الغفران في هذا الشهر ونتمسك بما تبقي من بقايا الأخلاق والصدق ونتصدق بكل صدق خير من ان نكذب بكل صدق حتي يعفو الله عنا وها انا اردد في هذه الأيام المباركة هذا الدعاء
يارب تصدقت بعرضي على كل من اساء لي هذا عطائى فى هذه الليله حتي انال عطائك من رضاك ومغفرتك وحبك امين يارب العالمين