مقالات

مفيد فوزى …. يكتب لماذا؟.. لأن ضميره كسلاحه صاحى

1

أنا مصرى وصلت محطة الرشد فى عمرى وأملك قرارى وعندى «ولاء» للسيسى وعندى «وفاء» لمبارك، ليس لدىَّ أعراض الزعامة ولا جنسية ميدان التحرير، أصلى فى كنيسة وأشرب من ماء النيل الأفريقى، مهنتى صحفى يكتب عن أوجاع الناس ويرانى الناس على الشاشات محاوراً له مخالب تستخرج الحقيقة من مرقدها، أعيش تحت سماء مصر مواطناً لا لاجئاً كما كان يراد لنا ذات شهور حمقاء حاولوا فيها إسقاط علم مصر من على عموده وأغفلوا نشيد بلادى بلادى وتبرأت الذقون من الانتماء لتراب الوطن.

2

أنا مصرى وصلت محطة الرشد فى عمرى وأملك قرارى ولا أحد يؤثر علىَّ أو يلوح لى بجاه أو منصب، فأنا قانع بنصيبى من الحياة، ذاكرتى حاضرة ولم تصدأ بعد مثل ذاكرة كل المصريين الراغبين فى الحياة ببساطة ودون تعقيد. أتذكر وجه قاض جليل وهو يبكى بنشيج مكتوم حين اعتدى الأشرار على المحكمة الدستورية.. وهل نسينا؟. أتذكر وجه أم تصرخ وتلطم وتسف التراب المبلل بدموعها حين ألقى الأشرار بابنها الوحيد من فوق السطوح، وهل نسينا؟. أتذكر أهالى شهداء رابعة الذين كانوا يعدون أنفسهم للفتك بأشرار رابعة الذين اختبأوا فى الجحور مسلحين لا بإسلام وسطى ولا بتعاليمه السمحاء ولكن بشرور وصنوف من الشر لا تضاهى، وهل ينسى المصريون؟. أتذكر الاتحادية وما جرى من رصاصات الأشرار تحصد الأبرياء بدم بارد لا تقره أديان سماوية ولا أعراف، والاتحادية مقر الحكم المزور، فلو سمح لقرى الصعيد- الممنوعة قهراً- بالتصويت لتغير تاريخ مصر وانزاح الأشرار من المشهد.

أتذكر رؤساء الوزراء الأنتيكة من الأشرار والوزراء «نص لبة» حيث كان ناس الوزارة يعتصمون من اليوم الأول احتجاجاً ورفضاً لقرارات الأشرار.

أتذكر رئيس الوزراء الضعيف كقطة عرجاء يوم قطع الأشرار الطريق للحيلولة دون وصول محافظ جديد لقنا وهل ينسى المصريون؟.

3

واستثمر الأشرار هذا الضعف فصار قطع الطرق منهجاً، والدكتور رئيس الوزراء عاجز عن الكلام كمغن فقد حنجرته. أتذكر حكومة الأشرار والتعيينات لأفراد الجماعة ولا أحد غيرهم فى وظائف الدولة من النائب العام الملاكى إلى الرقيب عبدالمتعال، أمين الشرطة أبوزبيبة، وهل ينسى المصريون؟. أتذكر الاعتداء على الكنيسة البطرسية التى بنيت فى زمن شفيعى البابا كيرلس بأمر من جمال عبدالناصر، أشعل الأشرار فيها النار وحرقوا قلوب أهال فقدوا الأولاد والأحباب أثناء الصلاة وفرَّ الجناة من الأشرار يقبضون الأجر بالدولار أو بالمكافأة بشغلانة، وهل ينسى المصريون؟.

أتذكر اقتحام السجون وإخراج المساجين حتى امتلأت الساحات بالمسجلين خطرا يستقلون التاكسيات لخطف الأطفال وحرق دم الأمهات وأحياناً التفاوض على إعادة الطفل نظير مبالغ فلكية، شغل عصابات. أتذكر حرائق المحاكم فى زمن محدد واحد لإخفاء معالم جرائم الإخوان وهم لا إخوان ولا مسلمون وهل ينسى المصريون؟. أتذكر الفوضى العارمة التى لم تعرفها مصر فى تاريخها والإفراج الفورى عن الأشرار المحبوسين على ذمة قضايا صدرت فيها أحكام. أتذكر الشاشات التى تلونت بلون الشر وصال وجال، حسب المسافة بين المواقع الإعلامية والاتحادية، إعلاميون كبار فى الانتهازية وربما يمارسون المهنة اليوم ولكن تحت سمع وبصر من لا يسهل خداعه، ذلك أفضل من الإقصاء والعمل فى الخفاء مع الأشرار المدسوسين فى الثنايا والزوايا، وهل ينسى المصريون مستشاريهم؟.

4

أنا مصرى وصلت محطة الرشد فى عمرى وأملك قرارى وأقرر:

1- لماذا السيسى؟ لأنه أحبط أسرتى عن قرارها بالهجرة من البلد فى زمن الأشرار وأعاد إلى ربوعها دفء الأمن وعافية الشرطة.

2- لماذا السيسى؟ لا تهمنى آليات الانتخابات ولا فورمة الديمقراطية يهمنا نحن المصريين «الرئيس الأمل» فأنا لا أعرف ماذا يخبئ لى القدر ولكنى خبأت له التفاؤل.

3- لماذا السيسى؟ لأن المسافة بينه وبين مواطنيه قصيرة نسفها يوم دعا لمؤتمرات الشباب وقضى على فجوة قائمة بين الحكم والناس.

4- لماذا السيسى؟ لأنه غير ملزم بدفع فواتير صداقة لمشير يغرسنا فى حرب يمن أو يطردنا من وحدة سوريا أو يمنحنا نكسة تسبب تنحيا. رجل صداقته للأداء القتالى ضد إرهاب وضد تخلف وضد هبوط اضطرارى اقتصادى وضد مخلفات الحكام والسنين.

5- لماذا السيسى؟ لأنه أقل حكام مصر ساعات نوم ولأنه أكثر حكام مصر مواجهة للتآمر على البلد بأعداء فى الداخل والخارج.

6- لماذا السيسى؟ لأنه يخاف الله وضميره مثل سلاحه «صاحى».

7- لماذا السيسى؟ لأننا فوضناه ينقذنا من حكم الأشرار، ففعل، لأننا فوضناه فى عودة الأمان لنا، فأعاد، لأننا فوضناه فى مستقبل أولادنا وأحفادنا فسقانا دواء مر الطعم وراهن على صبرنا ووعينا.

8- لماذا السيسى؟ لأنه الحاكم الأوحد الذى أعلن أن جناحيه الشباب والمرأة، واستعان.

9- لماذا السيسى؟ لأنه «الاحترام رجلاً» أمام العالم قولاً واحداً فى الداخل والخارجى.

10- لماذا السيسى؟ لأنه ابن الجمالية الذى يعرف جيداً وجع المصريين، وخلصنا من أكبر وجع وهو زمن الأشرار، وفى المقابل «أبلع له الزلط».

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى