بقلم الكاتبة الشابه: مارين بركة
تعودت دائماً الهروب من الواقع، بالحديث مع نفسي ، لم اعلم هل هي عاده ام امر يفرضه عليا من حولي !
و لكن كل ما اعلمه ان ما يدور بعقلي من الصعب ان يشرح ،و ان ما اشعر به لن يشعر به احد غيري .. تعودت ان ابكي ليلاً في هدوء دون ان يشعر بي احد رغم وجود الكثير حولي، تعودت ايضاً بعد البكاء ان امسح دموعي و ابتسم حتي لا يشعر احد ، تعودت ان اهرب من انتظار شئً جديد او حتي تغيراً بسيط ،تعودت علي تقبل الامور كما هي دون ان اترك نفسي افكر في ما سيحدث فيما بعد
لقد قل شغفي بانتظار شيء يسعدني ،لقد تملكني الشعور بالخوف ،الخوف من كل جديد، الخوف من ان اظل اواجه الحياه بمفردي .. سألت نفسى كثيراً هل سيأتي و قت و يشعروا بي ؟
هل سيبقوا بجانبي في ضعفي ؟ ام سيتركوني و حدي اواجه ما اواجه ؟
علي كل حال لم اعد ابالي لقد تعودت علي الوحده ايضاً ،لم اعد اعلم هل سأظل هاربه من الواقع ام سيأتي وقت و اقرر مواجهة الواقع بمختلف مواقفه .. اعلم اني لم اعد كما كنت من قبل
لقد تغيرت كثيراً ، تغير شعوري بكل شئ حولي ، لم اكن قادره علي تفهم الامور ..لم اعد اري شيء بوضوح ..مجرد افكار غير مكتمله و لكني حتي لم اتركها ان تكتمل خوفاً من نهايتها ،لقد تقبلت ما انا عليه .. و لكن لم يستطيع عقلي ان يتقبل تلك الامور..لم يتركني عقلي ان اكمل رحله الهروب و يظل التفكير يحاوطني دائماً في كل امر
لست راضيه بما انا عليه و لكني مضطرا ان اتقبل نفسي لانني لا استطيع حتي العوده لما كنت عليه من قبل .. اشعر بعدم الارتياح لكن لا اعلم ما الذي يجعلني استريح
او من اين يجب ان ابدأ لكي اعود كما كنت من قبل ..حتي لا اعلم هل ما انا به هو بدايه امر جديد في حياتي ام نهايه لما انا فيه
مارين محمد وانتظرونى ومقالى القادم
