مقالات

حنان إبراهيم ….تكتب لا تفويض اخر للسيسي الا اذا !

بقلم الاعلامية والكاتبة حنان إبراهيم نائب رئيس التحرير

أبدا حديثي بكلمات للكاتب والمفكر المصري فرج فودة :
إنطلاق الكلاشينكوف دليل على عجز الحروف وصوت الطلقات تعبير عن قصور الكلمات
مصر الان تواجه تحديات كثيرة داخلية و إقليمية و دولية للنيل من كرامتها و أمنها و خلق اضطرابات للسيطرة عليها و لي ذراعها ربما تمهيدا لغزو او تقسيم و لا احد يعرف بالطبع الأسباب الحقيقية وراء العمليات الإرهابية الاجرامية التي تقوم بها بعض المنظمات الإرهابية التابعة لبعض الجماعات أو لبعض الدول ! مما يلقي بالمسؤولية علينا جميعا كمواطنين مصريين فى الداخل والخارج حكومة و شعب وجيش و شرطة أن نقف جنباً الى جنب لمواجهة تلك التحديات وخاصة الاٍرهاب الذي تزايد و أنتشر فى الآونة الاخيرة بشكل كبير بالاضافة الى إن مصر تواجه ارهاب اخر ممول هدفه هو زعزعة الاستقرار هو الاٍرهاب الفكري الذي يستغل عقول الشباب ممن ليس لهم خبرة سياسية كافية ،، لذلك يجب على اصحاب الفكر المستنير أن يتولوا مسؤولية الحوار مع هؤلاء الشباب لايصال المعلومات الصحيحة لهم عن طريق الحوار لان الحلول الأمنية تكون فقط مع الارهابيين و المجرمين و القتلة اما الفكر يحارب بالفكر و بالحوار فالإرهاب ليس بالقضية الجديدة لكن الجديد أنه أصبح ظاهرة عالمية ليست مرتبطة بثقافة أو دين إنما مرتبطة بالتطورات التي حدثت فى بدايات القرن والتحولات فى الهجمات الإرهابية من حيث طبيعتها و نمط تخطيطها و طرق ارتكابها و كان أشد هذه العمليات الإرهابية و أعنفها احداث الحادي عشر من سبتمبر حيث بلغ عدد الموتي ما يقرب من الأربعة آلاف شخص من واحد و سبعين جنسية ،، و منذ ذلك الحين شنت الولايات المتحدة حرباً عالمية على الاٍرهاب بمشاركة معظم الدول الأوروبية و بعض دول العالم دون ان يتم استئصال هذا الاٍرهاب حتي الآن بل أنه فى إزدياد هذا يعني ببساطة ان الاٍرهاب ليس ظاهرة وإنما هو شيء أصبح داخل البنية الاجتماعية و السياسية و الاقتصاديه و الثقافية التي تفرز هذا الاٍرهاب و تمده بقنوات كل يوم ! ويجدر الإشارة هنا بين ما نواجهه من إرهاب فى مصر و بين باقى أنواع الاٍرهاب الآخري فهو ليس اٍرهاب مرتبط بحركات تحرر وطني يزول بزوال الاحتلال و هو ليس اٍرهاب ضد ثروة و رأسمالية و عولمة لتقرر مجموعة من الناس باوامر من مركز تنظيم ارهابي أو حتي بدون أوامر ان يقوموا باستهداف قطاعات رمزية او عسكرية او مدنية لأننا دولة رأسمالية عظمي لكن ما حدث فى مصر هو ان مجموعة من الناس قررت ان تهدم المعبد على من فيه بعدما وجدت ظهرها الى الحائط و فقدت الظهير الشعبي لها فجن جنونهم و قاموا بارتكاب ابشع الجرائم تحت شعار الدين و قرروا مواجهة أبناء جلدتهم بدلا من مواجهة ما يسمونه بالعدو المحتل فقد أصيبوا بخلل نتيجة إختراق لهذه الجماعات من الدول الأجنبية التي هي صاحبة المصلحة الوحيدة فيما يحدث الآن ،، و إن كان الاٍرهاب هو وسيلة الجبناء و الضعفاء الا انني أري ان نوع الاٍرهاب الذي نتعرض له هو اضعف أنواع الاٍرهاب و اسهلهم فى القضاء عليه فقط يحتاج منا بعض الإصلاحات الداخلية و التكاتف على عكس الاٍرهاب المتصل بفكرة التحرر الوطني أو الاٍرهاب المتصل بعالم الثروة و الرأسمالية و العولمة لذلك أطالب الامم المتحدة و مجلس الأمن القيام بدورهما و المساعدة على اقتلاع الاٍرهاب من جذوره و عقاب الدول الداعمة للارهاب كما أطالب الإعلام المصري و العربي القيام بدوره أيضا فالحرب فى الوقت الراهن فى معظمها هى حرب إعلامية و حرب فكر و غزو ثقافي كما أطالب الولايات المتحدة الأمريكية أن تقوم بدورها كما ينبغي كدولة عظمي فى محاربة الاٍرهاب و أن تكف يدها عن الجماعات الإرهابية و المسلحة و لا تدعم أي منها بأي شكل كان ،، و إلا سوف تضع نفسها فى ورطة فى خلال سنوات قليلة قادمة ربما تسببت في ضياع هيبتها و ربما ضياعها بالكامل ! كما أطالب جميع الدول المتقدمة المساعدة على إقامة الحكم العادل في الدول التي تشكل بيئة حاضنة لمثل هذه الأفكار المتطرفة و ليس الاكتفاء برفع الشعارات الفارغة عن حقوق الإنسان والمعايير المزدوجة في التعامل مع الإرهاب و اخيراً أطالب الرءيس عبد الفتاح السيسي بالضرب بيد من حديد على كل ما يزعزع أمن مصر وسلامتها و سلامة شعبها ليس فقط بالعمليات العسكرية فى ربوع مصر بل بالحزم فى كل شيء و بمحاسبة من يخطأ و يتجاوز و يخفق لان البعض يصور له خياله ان الحرب على الارهاب معناها ان نغض الطرف عن تجاوزات و اخطاء المسؤولين لنثبت اننا يدا واحدة ! اي مفهوم هذا ؟ و فى مصلحة من ؟ لماذا يطل علينا من وقت لآخر مسؤول ليذكرنا كل دقيقة بأننا فى خطر و يطلب منا ان نحمد الله اننا لسنا سوريا و ليبيا و العراق ؟ نحن فعلا نحمد الله و نسأله ان يخلصنا من امثالكم لنزداد قوة و صمود بل لنعبر كل الأزمات و نعلو و نبني و نتقدم و ندحر الفساد و ندحر الارهاب كلاهما ! و من هنا أعلن ان تفويضي للرئيس بالقضاء على الارهاب معه تفويض بالقضاء على الفساد ايضا ،، فلا يجب ان تسمح لهم سيدي الرءيس ان يضعوا ظهر هذا الشعب العظيم الى الحائط و يكون اما الارهاب و الحروب و الخراب و مصير كمصير سوريا و ليبيا و اليمن و العراق و اما السكوت عن الفساد و الاهمال ثمنا للامان كما يطلبه بكل بجاحة بعض الذين يخفقون فى وظائفهم مستغلين الشعب أسوأ استغلال فى الداخل و الخارج ! الشيء الذي يعتبر نوع اخر من الارهاب ! ارهاب القلة المنتفعة لغالبية الشعب الصابر الصامد ،، وفقكم الله سيدي الرئيس لما فيه الخير لمصرنا الحبيبة و وهبكم البطانة الصالحة ،، تحيا مصر
حنان ابراهيم

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى