مقالات
فاطمة ناعوت ….تكتب علا غبور.. فارسةٌ من بلادى
هذا المقالُ هو درسٌ صعبٌ فى «كتاب القراءة»، ليدرسه النشءُ فى بلادى. درسٌ ربما تقرره وزارةُ التربية والتعليم فى مصر فى حقبةٍ مشرقة ما، فى زمن رفيع ما، قد يأتى، وقد لا يأتى أبدًا. وربما لا تقرره أيةُ وزارة على الإطلاق لأنه درسٌ صعبٌ، أو لأن لحظة السموّ لم يأتِ زمنُها بعد. لكن ذلك الدرسَ، وإن لم يُقرَّر أبدًا، يحمل اسمَ فارسة، اسمُها فى ذاته درسٌ، درسٌ عظيم، ليس للنشء المصرى وحسب، وليس للفتيات المصريات وحسب، وليس للمصريين وحسب، إنما للعالم بأسره. درسٌ صعبٌ اسمه: «علا غبّور». أيها النبيل «طارق شوقى»، وزير التعليم المصرى، علّمِ الأطفالَ فى مدارس مصر ذلك الدرسَ النبيل، حتى تخلق جيلاً من الأنقياء، علّ من بينهم تخرج فارسةٌ وفارسٌ مثل تلك السيدة العظيمة، التى أغلقت فى وجه الموت قبورًا كانت تتهيأ لالتهام أجساد الأطفال النحيلة.