شيماء عماد …. تكتب “المتهم البرىء”
بقلم شيماء عماد
ايها الساده:
انها القضية التى لم تنظر بعد…..
القضيه الاولي من نوعها، يقف فيها القاضى وهيئة المحكمه الموقره و المجنى عليهم جنبا إلى جنب. دون تمييز.
فالجميع فى هذه القضية ضحايا والجميع مسؤلين.
إن المتهمه الماثله أمام الجميع ضليعه فى جريمتها;فهي تجيدها، تتقنها، و تتفنن فيها منذ بدء الخليقة.
قد راح ضحيتها اعداد لا تعد ولا تحصى من البشر.
فمن أجلها ضحى الاخ بأخيه ،المحبوب بحبيبته، الصديق بصديقه بل ضحى الجميع بأعز ما يملك: مال، احلام، اخلاق و مبادئ
قدموا لها كل نفيس وغالى.
فهى اغلى واعز من الجميع. فهى “الملكه المتوجه”
التى يتودد لها الجميع يطلبون رضاها.. ،يتصارعون من اجلها، يتطاحنون عليها ، يبيتون الليالي فى تفكير و خلافات وصراعات لعلها ترضى عنهم. او تنظر لهم
أما. هى… فترى دائما أن الأحق والأجدر بها من ينصاع لهواها، لأوامرها، بل لنزواتها الجامحه احيانا.
فهى رغم كل هذه التضحيات البالغه؛؛ تتلاعب بالجميع بلا خجل أو رحمه…
إن المتهمه الماثله أمامكم يقف الجميع على بابها. خاضعا خالعا نعليه،منتظر لحظه صفاء أو نظره ود أو بسمه رضى ….
أما عنها..
فهى عاهره محنكه ماكره، تعرف متى تعطى و متى تمنع.
تستدرجنا، تعشمنا،تغوينا،تعدنا بالكثير ولا تذيقنا إلا القليل.
تمن علينا بقطرات ونفحات واحلام مؤجله
ولما كانت المتهمه كثيره الوعود، شحيحه العطاء،تتلاعب بالجميع بكل كبر وغرور ،دون اكتراث بالجميع..
طلبنا محاكمتها
نعم; من اجل ذلك حاكمناها،
أو ربما من أجل ذلك(عشقناها)….
إن المتهمه الماثله أمام هيئة المحكمه الموقرة مخلوق هلامى المعالم ،ليس لمذاقه وصف أو مثيل
انها الوفي الخائن،
الحاضر الغائب،
القريب بعيد المنال
انهاااا
ذلك الوهم الملموس ،،الكنز المدفون ،الذى ربما لو فقدنا الأمل فى العثور عليه
توقفت بنا الحياه.
فهى لذلك المتهم البرىء …لأنها رغم قسوتها وعنادها هى.
(المفتاح السحرى للحياه) انها”السعاده”