مقالات

ريم محب …. تكتب انها مصر… ادخلوها بسلام

بقلم ريم محب
عندما وصلت إلى مصر وكنت أتحدث مع بعض الأصدقاء بأنني قد حققت حلمي وزرت مصر، نظر إلي بعضهم نظرة تهكّم واستغراب وطرحوا السؤال التالي: “هذا هو حلمك؟ الحلم يكون بزيارة دول أوروبية أو أميركية وليس دولة عربية”. هي ليست أي دولة عربية إنها أم الدنيا، أرض الكنانة، المحروسة، وليست هي حلم لي فقط بل يجب أن تكون زيارتها حلم لكل عربي وأجنبي وكل إنسان يقدر الجمال والحضارة، وعلى شعبها أن يشعر بكل فخر واعتزاز لإنتمائه لهذا البلد العظيم، هذا البلد الذي كرّمه الله عز وجل حيث جاء ذكر مصر في كتابه الكريم مرات عديدة بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة، فنجدها في قوله تعالى في سورة البقرة: “اهبطوا مصر ولكم ما سألتم”، وكذلك في سورة يوسف حين قال سبحانه وتعالى “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”، ولا يمكن إغفال أن معظم أحداث سورة يوسف حصلت في مصر حين إستقر سيدنا يوسف في منزل عزيز مصر وإمرأته إلى أن أصبح هو نفسه أمينا على خزائن مصر، وهذا بالإضافة إلى آيات أخرى تشير إلى مصر. إذن مصر مكرّمة من رب العالمين ولا يجوز التعرّض لها أو الإعتدء عليها بأي وسيلة ولو حتى بالكلام، والشعب المصري شأنه شأن باقي الشعوب العربية منهم المثقف والمتعلم، ومنهم المؤمن، ومنهم الغني ومنهم الفقير، ومنهم من لم يتابع تعليمه ولكن ذو أخلاق عالية، ومنهم من يكون سيْ الخلق كل شخص رهن ظروفه ورهن البيئة التي تربى وكبر فيها. والكل يقدّر هذا الشعب لأنه شعب مكافح، أنا بالنسبة لي أرى أن الشعب المصري هو قريب من الشعب اللبناني إلى حد بعيد فهو شعب يعشق الحياة ويسعى جاهداً كي يظهر ذلك فهو وحتى لم يكن يملك الوفير من المال غير أنه يسعى إلى تحقيق علمه، والحصول على عمل، يحافظ على مظهر لائق، يبني علاقات إجتماعية، يسافر… يحاول الاستمتاع بحياته على رغم كل الظروف التي تحيط به.
بعد أن تحدثت قليلاً عن مصر(أم الدنيا) وشعبها سوف أنتقل للحديث عن التي تطاولت عليهما وهي للأسف لبنانية، وأنا تعمّدت أن لا أبدأ مقالتي بها لأنها لا تستحق أن أعطيها أهمية فهي لا تستحق أي إحترام وهذا حسب رأيي الشخصي، وأعتقد أن معظم الشعب اللبناني يوافقني هذا الرأي لأن الكلام الذي تفوّهت به كلام وضيع وخارج عن الأخلاق. فهي أهانت البلد والشعب حتى الشهر الفضيل لم يسلم منها فقد تعرّضت له، وهي لم تهن الشعب المصري فقط بل أهانت الشعب اللبناني أيضاً. هي تقول أنها تعرضت لعدة مواقف بشعة ومن بينها التحرّش وهي لا تقبل ذلك، لكن كيف تقبل أن تخرج على وسائل التواصل الإجتماعي متوجهة بالشتائم والكلام المخذي وهي المحترمة المعترضة والرافضة لما حصل معها، كيف تقبل بإهانة شعب وبلد وهي تتردد إلى هناك منذ 4 سنوات وتتعرّض لذات الأحداث هي بكل بساطة يمكنها أن تنقطع عن زيارة هذا البلد الذي تعتبره دون مستواها، ويمكنها أيضاً أن تتوجه إلى الرأي العام وتروي ما حصل معها لكن بدون التلفّظ بالعبارات النابية وتتسبّب بإيصال صورة خاطئة عن الشعب اللبناني، وتجعل له صفات ليست فيه وبهذه الطريقة تكون قد أوصلت رسالتها وحافظت على كرامتها وكرامة وطنها. أنا عندما شاهدت الشريط المصور أحسست بالخجل فلا يوجد فتاة عاقلة تتلفّظ بهذا الكلام، هذه الفتاة لا تمثل الشعب اللبناني، بل نحن شعب محترم ووقور والكل يشهد لنا بذلك والشعب المصري هو كذلك أيضاً، نحن كشعوب عربية علينا أن نحافظ على الود والاحترام في علاقتنا، هذه الفتاة قد تسببت بخدش في العلاقة إما عن جهل، أو عن عمد، أو لأي سبب آخر متعلق بها.
منى المذبوح عادت ونشرت شريطاً مصوراً تعتذر فيه من الشعب المصري ولكن لم يكن بقوة الشريط الأول وربما لم يقنع الكثيرين، والقضاء قال كلمته وحكم على منى بثماني سنوات إنه حكم قاسٍ جداً ولكنه كان بحجم الاهانات وكان لا بد منه لتخفيف غضب الشارع المصري، وهي نالت قصاصاً والمفترض أنها أدركت خطأها ونأمل إعادة النظر في الحكم كي يصبح حكماً عادلاً لجميع الأطراف .
تحيا مصر ويحيا عالمنا العربي.

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى