دائمًا ما نلاحظ بعض الشكوى هنا أو هناك من كل شئ مثل الخدمات والمرتبات والمؤسسات أو حتى السلوكيات فى الشارع، وبسرعة البرق الاتهام الأول يوجه للحكومة ويوجه للدولة، وتشتعل السوشيال ميديا بالأنين والوجع والكل يدلوا بدلوه، ويتسابق فى عرض تجربته المريرة لخلق حالة من الإحباط واليأس والطاقة السلبية.
والسؤال هل سأل أحدًا منا ما هى نسبة مسؤوليته عما يحدث؟ هل قام بعمله على الوجه الصحيح؟ هل حافظ على عدم إهدار الوقت؟ هل عامل غيره بما يجب؟ هل التزام بالقواعد والقوانين؟ هل ساهم بجزء من ماله أو وقته فى خدمة المجتمع؟ هل حافظ على أسرار الدولة؟ هل أدى ما عليه من ضرائب؟ هل حتى ساعد أولاده وعلمهم الحب والتقدير والانتماء للعائلة والحى والوطن؟ هل كان بارًا بأهله؟ هل التزم بعدم نشر أى شائعة يمكن أن تساهم فى هدم الوطن؟ هل أماط الأذى عن الطريق؟ هل ستر أعراض الناس؟ هل دافع عن الحق؟ هل كان عنوان لوطنه حتى فى الغربة أو هنا أمام الأخوة العرب أو السائحين الأجانب؟.
إذا لم تفعل ذلك عزيزى المواطن فأنت مقصر ولا ينطبق عليك حق المواطنة إلا بالمسمى أنك مصرى وحاصل على الجنسية بفعل الميلاد، فالمواطن الصالح يا سيدى هو من يلتزم بواجباته فيحصل على حقوقه على طبق من ذهب لأنه يساهم فى وصول الحقوق له وللآخرين، فهو شريك فى بناء الوطن وتعزيز الحقوق.
عزيزى المواطن.. عليك بالضبط الذاتى لنفسك فلن يكون هناك شرطى يقف على باب ضميرك، فالله يراقبنا جميعًا فلا تجعل الدين مظهرًا لا جوهرًا.
عزيزى المواطن.. أنت قادر على فعل المستحيل فكن أنت على قدر المسؤولية وسيتحقق لك كل ما تصبو إليه على طبق من ذهب.
