بقلم الاعلامية والكاتبة هبه فتحى
ترددت كثيرا قبل أن اكتب هذا المقال ولكنى وجدت الجميع يتكلم عن نضوج المراءه وكيفية تمكنها اقتصاديا او سياسيا او اجتماعيا.
او العنف ضدها او الرقى بها فى هذا المجتمع الذى اسماه البعض بالمجتمع الذكورى،ولكنى توقفت قليلا عندما قرات عن احصائية الطلاق فى المجتمع المصرى او الشرقى عموما،وكيف ارتفعت الى هذا الحد ؟!
فهل معنى حرية المراه او خروجها من الابواب المغلقه يكون ثمنها تفكك اسرتها!!!
فتعمدت ان استطلع جميع حالات الطلاق او معظمها ربما يتبين لى نقاط مجمعه بعيدا عن العنف والمعيشه وما نعرفه من اسباب .
فوجدت ان الرجل الشرقى لا يريد ان ينضج ويريد ان يظل طفلا مدللا لأم أو زوجه أو حتى اخت منهكه من كثرة نضجها.
يريد ان يبقى سيد يرتدى شورتا،يريد ان يظل صبيا رغم كل شىء،ومهما كلفه الأمر،
فمن اغرب الحكايات ان يتجادل رجل ويطلق زوجته لأن الشوربه سخنه!!
وكذلك العديد من حالات التفكك الأسري والطلاق
اسباب واهيه للتنمر ضد المراءه، حتى يزيد من اعباءها التى تحملها اساسا،
ويثنيها عن اى طموح فى حياتها، ويجعل طاقتها تهدر من قبل ممارسة الضغوط عليها، ومن جهة أخرى يظهر امام المجتمع رجلا مظلوما وانه يريد امراءه فى حياته وان هذه المراءه لا تقوم بواجبتها سواء المنزليه او الزوجيه.
وهنا اتوقف لاسال متى ينضج الرجل المصرى؟
متى يعرف ان النضوج فى الفكر اهم من النضوج فالجسد
متى يعرف ان ربما لو اصبح اكثر تعاونا لنجحت الحياه دون عراك واهى يجلب الكره والانفصال،
متى يعرف انه سوف يصبح سيد قلبها اذا جعلها ملكة عقله
لماذا العناد واثبات الذات على بعضنا البعض
لماذا صيغة الرجوله تكمن داخل الانكسار داخل المرأه
ايها الرجل
انضج وكفى وكن عونا حقيقا فى رفعة امراتك، وليس صوره خياليه فالخارج وفالداخل ابو لهب
كن لها رجلاً تكن لك امرأة كن لها ملكاً عاشقاً تكن لك أميرة
