مصطفى كامل سيف الدين …. يكتب سيناء متعطشه للتعمير والبناء والتنميه
بقلم الكاتب الصحفى مصطفى كامل سيف الدين
سيناء والعبور إلى المستقبل والتقدم والبناء، لتصبح سيناء قاطرة التقدم والتنمية، ويتم الخروج من الوادى الضيق إلى الوادى الرحب، والاستفادة من أرض الذهب، أرض الفيروز مسرى الأنبياء، كنز الطبيعة الساحرة، حباها الله بالثروات المعدنية والطبيعية، على رمالها سار الأنبياء فهى كنز الحضارة الإنسانية، سيناء ارتوت دماؤها بعطر الشهداء الذين ضحوا بحياتهم للدفاع عن أرض مصر، فعبروا عبور النصر ودافعوا عن أرض مصر.
سيناء هى بوابة مصر الشرقية، فعلى مدار التاريخ كانت هدف الحملات على مصر، فالآن حان وقت العبور إلى مرحلة البناء والتنمية لتنطلق قاطرة التنمية، بعد افتتاح أنفاق قناة السويس الجديدة هذا الشريان الجديد الذى ضخ فى أرض مصر ليربط الدلتا بأرض سيناء، هذا العمل العملاق الذى قامت به الهيئة الهندسية، بالاشتراك والإشراف على الشركات المدنية، التى قامت بهذا العمل العظيم، الذى يضخ الحياة فى أرض سيناء، وهذا المشروع الضخم له فوائد عظيمة، وهى تعمير سيناء وإعادة توزيع السكان، وفتح أفاق جديدة للاستثمار فى سيناء بشبكة الأنفاق والطرق، وزيادة التجارة الداخلية ونقل الأفراد والمنتجات فى وقت قصير، بعد أن كان يستغرق الزمن العديد من الساعات، فالآن أصبح الزمن حوالى 20 دقيقة، مما يشجع على التجارة الداخلية، وربط سيناء بباقى محافظات الجمهورية، وكذلك التجارة الخارجية لموقع سيناء الفريد فى الربط بين قارة أفريقيا وأسيا، فسيناء أرض الفيروز حباها الله بمقومات التنمية الشاملة (ثروات معدنية وطبيعية، وتاريخية، ودينية).
فأرض سيناء متعطشة للتعمير والبناء والتنمية، فلابد من الاستفادة من هذه المنطقة المباركة، بوضع خطط التنمية الشاملة، والاستفادة من الثروات الطبيعية وزراعة الأشجار المثمرة التى تتميز بها أرض سيناء، والاستفادة من الثروة المعدنية، وذلك بإقامة مشروعات صناعية عملاقة، بدلا من تصديرها كمواد خام، فنشيد المصانع للإنتاج والتصنيع، لكفاية السوق المحلى، وتصدير الفائض للخارج، فسيناء تتميز بمواد خام نادرة تستخرج وتصدر، وتعود إلينا كمواد مصنعة بأسعار مضاعفة، فلنستفيد نحن من ثرواتنا المعدنية فننتج ونصنع ونصدر للخارج لزيادة الدخل القومى، وكذلك الاستفادة من الموقع الفريد لسيناء والمكانة الدينية لتنشيط السياحة الدينية الخارجية والداخلية، وكذلك إنشاء مدن جديدة لتنبض بالحياة (جامعات ومستشفيات ومدارس ومشروعات تنموية وسكان يعمروا هذه الأرض المباركة)، لتصبح سيناء هى قاطرة التنمية، وخط الدفاع الأول لمصر.
فالعبور إلى البناء هو خط الدفاع الأول عن سيناء، ولن يتم الدفاع عن أرض سيناء إلا بتعميرها وإقامة مشروعات حضارية، تليق بعظمة هذه البقعة المباركة، وقد بدأت الدولة فى بعض المشروعات وتطوير لهذه الأرض المباركة أرض سيناء، بشبكة طرق حديثة، وتطوير مطار العريش وإنشاء مدينة الجلالة وغيرها من المشروعات الكبيرة، فمعركة العبور تحتاج إلى تضافر كل الجهود نحو الهدف وهو معركة البناء، فلتنطلق بوصلة التنمية والبناء تجاه أرض سيناء، ونستثمر الاستثمار الأمثل لتصبح سيناء قاطرة التنمية والتعمير والبناء، والعبور العظيم نحو التقدم والحضارة والبناء.