لعب الإعلام المصري، خاصة الإعلام الخاص، دورا كبيرا للأسف فى زيادة توتر أحداث 2011 وما بعدها، وصعود الخونة والعملاء على حساب المواطن والوطن، والحقيقة أن بعض الإعلام والإعلاميين كان لهم أجندة، والبعض الآخر صار فى الطريق راكبا الموجة من أجل نسب المشاهدة ، إلى ان أتت ثورة 30يونيو وتغير الحال بعد أن كشف المستور، وحاول البعض أن يتجمل، وكان المشروع الوطنى للدولة والرئيس وبناء مصر الحديثة فى كافة المجالات، ومحاربة الإرهاب، وهذا يتطلب مساندة كل قطاعات الدولة والمجتمع، وعلي رأسها الاعلام. إلا أنه للأسف فقد إعلامنا البوصلة، فالكل يبحث عن الشهرة والمصالح ونسب المشاهدة، و يعرضون موضوعات أبعد ما تكون عما يتم من إنجازات، بل يصدرون لنا الإحباط واليأس والمهاترات بين المرأة والرجل، او يصدرون لنا المشكلات والحوادث. وزاد الطين بلة بعض برامج رمضان المعروفة بالتوك شو، وما تتضمنه من فضائح، وهتك لستر البيوت والحرمات ،وتحويل الفنانين المصريين من قوى ناعمة إلى قوى هادمة للقيم والأخلاق والمبادئ. هذا الإعلام انتهازي بجدارة، وموجه للهدم إلا من رحم ربي، مثل برنامج الدكتور محمد الباز، وبرنامج أهل الشر لنشأت الديهى، وبرنامج عمرو عبد الحميد، وبعض البرامج الأخرى، ولكننا نحتاج المزيد لمساندة مشروعنا الوطنى.. ارتقوا يرحمكم الله.
