بقلم :هبه فتحى
تعمقت قليلا فى هذه الفكره وارهقتنى تحليلا. لماذا مجتمعاتنا السكانيه الجديده مجتمعات متوتره ومرتعشه فى ثقافتها. ولكن رجعت للتاريخ ورأيت أن جميع أجدادنا القدامى جاءوا من يا أما من وجه بحرى أو وجه قبلى جاءوا من أجل اشياءا عده أما العمل أو الدراسه أو التوسع وتمركزوا فالقاهره والجيزه والتى بها أجمل الأحياء الشعبية والتراثيه والعراقه وتكدست العاصمه الكبرى والصغرى بيهم وابناءهم واحفادهم .
ولكن جاءوا ومع كلا منهم مورثاته من عرف وتقاليد وعادات ومن جيل لآخر بدأ التمدن والانفتاح على العالم والثقافات المختلفه. والتى جعلتنا جميعا نبحث عن الأفضل والتطور والرقى بهذا المجتمع.
من سكن وتعليم ومستوى أفضل لاولادنا لعلنا نفعل نصف ما فعلوه أجدادنا واباءنا لنا ويفخر بنا أبناءنا كما نفخر نحن باباءنا.
وهنا ظهرت المجتمعات العمرانيه الجديده مثل الحدائق وأكتوبر والشيخ زايد وغيرهم. وتحلم هنا بجميع ما تتخيل من رقى ومستوى تعليمى وحياه هادئه .ولكن اصطدمنا بالآتي أن الجميع يرجع للخلف در ويتمسح فى عراقة الماضى بشيء من التمدن الكاذب.
إن ثقافة الأصول تخضع للاهواء، إن المجتمع الجديد بيئه خصبه لتضارب الثقافات وظهورها بمظهر يسيء إليها. إن الاستعلاء أصبح سمه يجب التحلى بها بدل نبذها. إن الألقاب كأنها ختم نسر على الصدور وعلى كلا منا البحث عن لقب.
إن المصالح المتبادله تحكم هذه المجتمعات.
ومن هذا المنطلق تفرقت هذه المجتمعات أحزاب وشلل، وهذا ما يرفضه العقل والمنطق أو على الأقل منطقى وعقلى أنا.
كن كما تريد ولكن بمرونه.
كن كما تريد ولكن بتواضع.
كن كما تريد ولكن بتقدير الآخر. كن كما تريد ولكن بصدر رحب. كن كما تريد ولكن دون ظلم.
كن كما تريد ولكن بالحق.
كن كما تريد ولكن بحياء.كن كما تريد ولا تنكر على أحد كرامته وحميته وحريته .
كن كما تريد باهتمام والحفاظ على الحقوق.
كن كما تريد ولكن لا تجرح الناس بكلماتك ثم تعيب عليهم رد فعلهم .
كن كما تريد دون غيره وحقد. كن كما تريد ولكن لا تنكر على ناس ما يريدون أن يكونوا.
