بقلم الاعلاميه نشوى يسري نائب مدير التحرير
منذ سنوات طويلة كان الرائع احمد زكي يقف وسط قاعة المحكمة بصوته جليا يطالب أفراد الحكومة من رئيس الوزارء والسادة الوزراء ليمثلوا امام المحكة لتورطهم في قضية حادث قطار مشهد في الذاكرة لا ينسي
فبعد كل حادث من عشرات حوادث القطار ودماء المئات بل الألاف التي سالت علي طرق السكك الحديدية في مصر فبمحذاة نهر النيل من الجنوب الي الشمال جري نهر اخر من دماء ضحايا المسئولين في مصر وانا انتظر ان اري هذا المشهد علي ارض الواقع في ساحات المحاكم المصرية فلا احد يعلو فوق القانون
وبعد كل كارثة اصاب بخيبة الأمل وبعد تكرار المشهد وتكرار السيناريو في كل مرة بذات الأشخاص سائق القطار وعامل التحويلة وعلي رأسهم وزير. النقل الذي يقال فور حدوث الكارثة ويتم التحقيق مع السائق او عامل التحويلة ليتحمل احدهما وزر الأرواح التي زهقت
لماذا يقال الوزير هل وحده مسئول عن منظومة النقل الفاشلة هذه المنظومة ارث فشل واهمال في سلسلة متوالية لا تنتهي لماذا لا يظل في منصبه ليواجه الكارثة فالادعي ان تقال الوزارة بكل مافيها او المسئول عن ميزانية تلك المنظومة المتهالكة التي لا يدفع فاتورة اهمالها سوي المواطن وبعد الكارثة يقدر ثمنه في قائمة الاسعار المتوفي ينال الثمن الاعلي والذي لا ينفق منه سوي ثمن كفنه ويكون سعيد الحظ اكثر اذا كان جثة كاملة وليس اشلاء اما الأقل سعرا هو المصاب والذي أحيانا يكون الموت له اكثر راحة فقد يعيش باقي عمره دون ساقين او ذراع وتقدر التسعيرة في القائمة تبعا لفداحة الكارثة (ومين يزود ) تبرعات المؤسسات والشركات وأهل الخير وتمر الايام وكان شيئا لم يكن
