بقلم الاعلاميه والكاتبه منى بارومه
بعد ثوره 25 يناير كنا نعلم أن حجم الفساد ضخما لكن يختلف حسب الحجم والشكل واللون،وكانت هناك مفاجأت في أشكال الفساد مثل قضيه فسادوهدايا مؤسسه الأهرام وكم الهدايا التي تلقا ها مبارك وأولاده وخاصه هدايا اللؤلؤ والماس لسوزان مبارك .ومع حجم الأندهاش مما نسمع واتضح أن كل المؤسسات تتبع هذا الأسلوب ومع تكرار الهدايا سنويا فكانت القضايا وكشف الفساد .وظننت أن هذا النوع من الفساد وبعد كشف القضيه الكبري لهدايا الأهرام قد انتهي .ولكن الحقيقه غير ذلك أصبح هذا الفساد أسلوب حياه وينتشر .
وينتشر ويتوغل ويتوغل،هكذا أصبح اسلوب حياه .وعندما تأتي الصدفه بالنسبه لي في احدي المحافظات الساحليه والتي اتجهت اليها الأنظار والإعلام حديثا لما يحدث بها من اكتشافات ومشروعات ضخمه تقام من الدوله ..في وقت كانت هذه المحافظه مهمله ومغلقه علي مافيها ولا أحد يهتم لثروات هذه المحافظه الي ان اهتم بها رئيس الدوله بنفسه ووجه الأنظار اليها وأصبح يقام فيها وعلي شاطئها القري السياحيه بأسماء اللؤلؤ والذهب والمرجان حتي أصبحت مغارة علي بابا وهذه القري يتم إنشائها برعاية عصابة علي بابا .والأربعين حرامي وأصبحت غنيمه ولله النصر ..
الي ان نمي الي علمي أن احدي هذه القري يمتلك أرضها قيادي من الإخوان وان ابنه ارهابي حكم عليه بالسجن المؤبد في قضيه تفجيرات مبني أمن الدقهليه .وأتي بشخص يدعي قربه من المحافظ أو قد يكون تشابه أسماء لااعلم .
فلماذا يحدث هذا ومايثير الدهشة هو كشف المصروفات التي قدمها هذا الشخص لمكتب المقاولات التي تقوم بتصميم وتنفيذ القريه الاستثماريه حتي تقدمه للجهات المعنية بالمحافظة تفوح منه رائحه الفساد هدايا واكراميات لعدد من مسؤلين لإتمام الصفقه وجهات هامه وشخصيات عامه .
لكن زوجه المحافظ المعجزة لماذا وماهو دورها في مخطط الفساد وبما أن المحافظ نفسه له هديته فلماذا اذا 150 الف جنيه مقدمه في شكل مشغولات ذهبيه وتم تقديمها في حفل عشاء بمنزل المحافظ زينت الوليمة بالبط والحمام وما أدراك ماالحمام في هذه المحافظه وعندما رفض مهندس المشروع صاحب الشركه هذه المصروفات والتي قيمتها مايلبغ ثلاثه ملايين من الجنيهات .تم إلصاق بعض التهم عليه ورفع قضايا لتعطيل المشروع حتي يمر الوقت ويتم تغريمه بالشرط الجزائي هذا غير التهديدات التليفونية التي قام بتسجيلها .
واتجه للجهات الامنيه في كل مكان بمستندات ضدهم ولم يتحرك ساكنا ..
فهل بعد فضح مبارك وزوجته بهدايا المؤسسات ورجال الأعمال مازال يتبع هذا الأسلوب وزوجات المسؤلين لهم نصيب من الهدايا والرشاوي .
أين الرقابه الاداريه ،وأين الجهات الامنيه،إلا يسمع أحدكم سيادة الرئيس حديثه واوامره بأن من يجد فاسد أو فساد يبلغ عنه أين أنتم هذه المحافظه مليئه بالمخالفات والتعديات علي الأرض الزراعيه وأرض الدوله .
هذه المحافظه الجماعه الإرهابيه وخلايا ها النائمه تتخذها مخبأ ويعلم الجميع هذا وهناك أصوات تعلو بذلك ولااحد يهتم الي متي سيظل هذا الصمت وتلميع المحافظ إعلاميا رغم التجاوزات في القنوات .ويتم تغيير المحافظين في أكثر من حركة دون هو وبكل ثقه يقول لمن حوله انا باقي مكاني ..لماذا هذه الثقه من راعي الفساد ومن يناصر الشر فهل بعد ثورتين علي الفساد والقهر والظلم مازلنا نسأل أيها الفسده والمرتشين في شكل هدايا الذهب والألماس .أقولها ولا أي أندهاش ..ارحمونا الفساد أزكم الانوف برائحة العفن إلا تفكرون .
أي إلا تعقلون علي مر الأيام يتم كشف المستور مهما تفعلون لإخفاء جرائم فسادكم نعم هذا مايحدث وانتم لاتنتبهون تسيرون في رمال الفساد الناعمة لاتبصرون وينعدم احساسكم بكل شئ انه المال الحرام يزين لكم ونساؤكم فسادكم لقد أصبح لديكم ازمه شرف.
