مقالات

منى بارومه …. تكتب كلام جرئ إلا..أختيار ..مني

 
بقلم الاعلامية والكاتبة منى بارومة
رمضان كريم وشهر عظيم للاعلانات ورواجها الكبير ..هل هذا هو شهر رمضان الذي عرفناه ..وهل نفعل ما أمرنا الله بما نفعله في هذا الشهر ..رمضان شهر عباده وله نفحات كنا نشعر بها قبل مجيئه هو اللمه والعيله والبركه هو أشياء افتقدناها لم نعد نعيشها .لم تعد البهجة والفرحة واللمه .لم تعد الأشياء كما هي حتي المسلسلات أصبحت +12 ،+18، +16.
من وضع هذه المعايير .وهل هذه المعايير تغني عن الرقابه التي كانت تفلتر المسلسلات وكان النص لابد أن يكون كاملا ويصل للرقابة لقراءة مشاهده وحذف المشاهد التي لاتليق والألفاظ الخارجة ..بالطبع لأن هذه المسلسلات كانت تدخل كل بيت عربي من خلال الشاشه التليفزيونية دون أستاذان ودون خوف من أن كل العيله تلتف حول مسلسلات رمضان .هكذا كانت تفعل الرقابه علي الأعمال والنصوص التليفزيونية وبعدالقراءه يعود مره اخري بعد التصوير لرقابة المشاهده ويتأكد المتخصصون مت تنفيذ الملحوظات ويقدم الوجبة الدرامية خاليه من الشوائب.من أجل العيله ولمتها في رمضان وليس ذلك فقط بل كان لابد من أن يكون العمل جاهزا قبل رمضان حتي يتم اختياره للعرض من وسط عدد مسلسلات .
هذا غير مايحدث الآن الوجبة الدرامية معظمها فاسد .بالبلطجه والألفاظ والمشاهد الخارجة والايحاءات الفجه الغير لائقة ويتحايلون علي المشاهدين بعلامة +اه والنعمه.
بمعني أننا لابد نقف بالعصاه لأولادنا هذا يناسب ابني ولايانسب ابنتي من سيفعل ذلك .اتقوا الله .أما الإفساد الأكبر هو وجبه الإعلانات في الدراما ..
عندما كان الفنان محمد صبحي منذ التسعينات يرفض وضع ماده اعلانيه داخل مسلسله وكان عنده حق لان الإعلان يفسد الدرما .
هات الدنيا وماجت وأصبح أباطرة الإعلانات يحاربون النجم محمد صبحي ،وبالتالي توقف منذ سنوات عن تقديم أعمال درامية وخسرنا دراما محترمه وفنان راقي .بسبب الإعلانات .وإلا طغت الإعلانات علي الماده الدرامية والإعلاميه .
عندما نجلس أمام التليفزيون لنستمتع بمسلسل ما تبدأ الإعلانات ..ياسادة ماهو ذنب المشاهد أن يشاهد إعلان يبدأ من حجره النوم واجد سيده نائمه بجوار زوجها وهي مشمئزه من رائحته وعرقه المتساقطة .
ثم بصوت يقول لها اختاري صح ..ماهو ذنب المشاهد عندما يري سيده تجلس مع طفلها وهي تذاكر معه ثم تنظر لزوجها وهو يدوس في الماء الملوث بالتراب في المنزل وتقول له (… ) ويرد الزوج بتحدي اه ويخرج مستفزا. ويأتي الصوت اياه اختاري صح ..هذا من أجل الإعلان عن سلع معمرة لكن الاسكربت خطأ فاشل ..أما اعلانات.البنوك وظهور الآباء بصوره غير لائقة وان الآباء يعاملون أبنائهم بصوره سيئه .
ماذا يحدث هل أصبح الإعلام يشوه صوره الرجل المصري كزوج أو آب هذا أسفاف وابتذال ياسادة ليس هذا إعلامنا ..أما اعلانات الشحاته وظهور الشعب المصري يا مريض بالسرطان يا بالحروق ..أو مريض بالفقر والجهل ..هذا الشهر تنشط منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والأهلية في الشحاته ..
ارحمونا كفايه الشعب المصري خير بطبعه ولايحتاج لعرض هذه المشاهد المدمرة الموجعة من أجل التبرعات فهو يتبرع طوال العام وليس في هذا الشهر فقط وبالتالي القنوات تنشط في تقديم هذه اعلانات الشحاته لأن كل قناه لها نسبه من تحصيل التبرعات لهذه الإعلانات ارحمونا مصربخير من غير بهية وغيرها .أما اعلانات التي تحض علي الشذوذ فحدث ولاحرج .إعلان عن بوكسر رجالي التصوير في قاعه مساج. .
من صنع هذا الإعلان لابد من محاكمته. أين هيئه الإعلام من هذه الإعلانات المتدنية ياسادة الإعلان له قواعد وأساسيات وأيضا رقابه أين ذهبت ..ورغم هذه الوجبة الفاسدة من الاعلانات الرمضانيه فإن هناك اعلانات صنعت جيدا مثل إعلان محمد هندي الواد الخلاصة .وكذلك إعلان النجمه ليلي علوي ..حبيبي بارقة .
كما أن هناك إعلان بالاحصائيات هو الأول والأكثر مشاهده هو إعلان .(لااحد يفوق اختيارمن مني)الجميع يبحث ويتحدث عن (مني )اه والنعمه .يامجلس الإعلام أين الرقابه المسلسلات أصبحت تصور لآخر ايام رمضان لايوجد قراءه ولا رقابه والإعلانات أصبحت كالسم ولايوجد احترام للبيوت التي يقتحمونها من خلال التليفزيون ..
ياسادة اذا كانت المسلسلات تعكس الواقع كما يدعي صناعها وأصبحت المسلسلات تؤكد عل أسوأ مافي المجتمع .ويصرف علي هذه المسلسلات مليارات .وبحسبه بسيطه لوصرفنا هذه المليارات علي أرض الواقع ومعالجة مساوئ المجتمع من جهل ومرض وفقر وبلطجه اكيد ستكون مشاركه جيده ..ياسادة الدرامالايمكن أن تعالج السلبيات بعرضها علي الشاشه ونقول نعرض الواقع بل تساهم في نشر هذه السلبيات لأن الفنان قدوة ودائما الشباب يريدون تقليده ..والدليل كثير عبده موته والاسطوره وغيرها من بلطجة تم تقليدها وتسببت في جرائم في المجتمع .ارحمونا ولابد من تقنين هذه المهزلة الدرامية الاعلانيه .انتبه قد تم تشويه صورة الشعب المصري وأصبح مجتمعنا يتميز بالجهل والفقر والمرض والشحاته هكذا أرادوا أن يظهروا المجتمع أمام الشاشات في الفضائيات . رمضان مش كده ..آها زي مابؤلك كدا

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى