مقالات

الروائيه الشابه كريمان إبراهيم … تكتب من الذاكرة

اتذكر احداث اليوم جيدا وكان عقلي يعيد بثه علي كشريط سينمائي بحركه بطيئه 

اتذكر المباني العاليه والشوارع القديمه ورائحة المطر المختلطه بتراب الزمن كم عشقت رائحة المطر .. صوت فيروز القادم من مقهى قديم

” سالتك حبيبي لوين رايحين …”

علي الطريق كراسيه الخشبيه المتهالكه وعجوز قد ترك فيه الزمن اثاره وحفر في وجهه تجاعيد سنون مرت وايام قليله تبقت 

يرمي ثقله كامل علي احد الكراسي القديمه في مقدمة المقهي ظهره منحني انحناءه خفيفه يده اليسرى متكأه علي طاوله حديديه رفيعه تعلوها كوب شاي تتطاير ابخرته مع نسمات الهواء يده اليمني تمسك بعصى خشبيه غليظه مدهبه في المنتصف واطرافها سوداء قديمه بقدم صاحبها .

تباعدت السحب شيئا فشيئا معلنه ظهور الشمس كملكه متوجه يبتعد الجمهور عنها يفسحون لها الطريق احتراما وهي ترسل اشعتها ودفئها بثقه تعلم كم نفرح لمحياها .

وبعض الحمام يحلق في الافق فرحا بقدومها يرقص مع اشعتها الساقطه يشكل دوائر واشكال هندسية بدقه عاليه .. صوت ابواق السيارات الغاضبه واصحابها الذين قد تعالت اصواتهم معبرين عن استياء من تلك الاشاره المغلقه منذ ساعات … وانت !!!

كنت هاديء مبتسم تدندن مع الاغنيه وتضرب باناملك علي عجلة القيادة كصوت موسيقي الراديو .. “”.. خلينا خلينا وتاخدنا السنين ..”” فيروز كنت تعشق فيروز وصوتها تتلذذ بكوب القهوه كل صباح علي انغام فيروز وابتسامه لطيفه عندما انتبهت الي وانا اراقبك …. تسللت اصابعك الي يدي تحتضنها والاخري تداعب بها شعرات ذقنك الطويله الناعمه وشعرك الذي يرسله الريح يمينا ويسارا كموج البحر الضال .. ونسمات عطرك التي تفوح فاستنشقها كعبير الربيع .. ترفع اناملي التي تغرق داخل يدك ك يد طفل صغير بحب الي شفتيك تقبلها ونظرات عينيك التي تخالها اشعة الشمس فيظهر لون عيناك البني كلون كوب قهوه تم صنعه بيد خبير .. احببتك حينها احببتك كثيرا ولكن لم استطع ان اعبر كيف !!!! 

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى