بقلم الكاتبة والاعلامية منى بارومه
عندما تريد أن تغسل روحك وتكتشف نفسك وتضعك يدك علي تفاصيل الحقيقه هنا لابد أن يكون القرار الصائب هو الذهاب الي مسرح صبحي,.
ذهبت وعندما بدأ العرض كالعاده نص محترم يدق ناقوس الخطر خوفا مما حدث وماسيحدث ويحدث الان في الامه العربيه والتي تم اغتيال العروبه امام أعينهم ولا أحد يتحرك . قدم العرض حال المواطن الذي يصارع الحياه مع الحاله الاقتصاديه وارتفاع الأسعار وانهيار الأخلاق والقيم حيث انه مواطن طموح يعشق العلم والدراسه في الجينات واذا بمشرف رسالته يسرق الرساله ويهرب كدليل علي انهيار الأخلاق والعلم حتي تحول من فارس الي بائس هذا هو حال المواطن اما الزوجه الاعلاميه التي فصلت من عملها لترضخ الي الضغوط وتنحرف عن طريق المهنيه في الإعلام رغما عنها لتكون مذيعه مسابقات لاحتياجها للمال من أجل لقمه العيش ..فكم يكفي الاسره كي تعيش من أجل الطعام وفاتوره الكهرباء والماء والغاز والضرائب العقاريه ورغم كل الالام والمحاولات تأتي آلالام الأشقاء تونس ليبيا اليمن سوريا العراق آلام اوجعتنا جميعا وقد نكون تسببنا فيها جميعا أيضا لاننا استسلمنا للكسل وانسقنا وراء من يتآمرون علينا وأصبحنا ضعفاء بعد أن تفرقنا ولم نعد نتمسك بالوحدة العربيه تكاسلنا وتواكلنا وأصبحنا لعبه واضحوكه في يد الغرب أصبحنا شعوب مستهلكه لا يهمنا غير اننا نقلد الغرب ونسينا المبادئ والقيم والعمل والاخلاق فأصبحنا شعوب ضعيفه ونعلق خيبتنا علي شماعه الفشل .
النص قوي جدا ومازال صبحي لديه الكثير من المواجهه وقول الحق ونقد الذات مازال لديه القوه للعزف علي أوتار الم العروبه لتفيق من الغيبوبة فهو مثل الجراح الذي يمسك بالمشرط ليجري جراحه عميقه في قلب الوطن يستطيع مواجهه الاحتكار في الفن والاعلام والثقافه ويقول الحق في عيونه .
أكثر من ساعتين وانا أشاهد الأستاذ محمد صبحي وهو في قمه تالقه علي المسرح يعزف علي أوتار الموهبة لكل من معه علي المسرح ليبهر الجمهور بثقته بنفسه وفرقته وجمهوره ليواجه بكل جراه سلبيات المجتمع العربي سياسيا واقتصاديا بل كل المستويات انه الجرئ الكاتب المثقف المخرج الموهوب العازف علي أوتار الالم والأمل الحالم لعوده الوحده الوطنيه ..وسط جمهور متنوع يملئ المسرح من الدول الشقيقة والأطفال والشباب والشابات ..
لقد سعدت بهذا العرض الذي اتي له هذا الجمهور المتفاعل مع كل لوحه في العرض بكل حب وعروبه .
تحيه للعبقري الفنان القدير محمد صبحي الذي امتعنا واسعدنا واعادنا للمسرح بعد أن فقدنا ان يعود فن المسرح فهو صامد ولن ينزلق في طريق الإسفاف ..
انه صاحب الكلمه الحق المسرح المحترم . صانع النجوم حقا سعدت بالفنانه سميره عبد العزيز والفنانه سماح السعيد والفنانه عبير فاروق هذا العرض به مواهب رائعه لا يستطيع جمعها غير صبحي حيث استمتعنا أيضا بمواهب شابه لها صوتا ساحر ..قدمها من خلال الأداء والديكور والإخراج..
صبحي مازال لديه الكثير من الموهبه والابهار حقا. عرض رائع يستحق المشاهده انه المسرح الحق ياساده
