بقلم الاعلامية والكاتبة منى باروما
مدينه أسوان الدافئه وناسها الطيبين راضيين وحامدين ربنا علي الوطن والستر ووجود تاريخ أجدادهم لديهم ياتي اليهم شعوب العالم يجلسون تحت قدم ملك عظيم وينتظرون العفو للمرور.شاكرين ربهم علي كل قطعه اثريه تصرخ وتقول انا من البلد دي..حامد بن ربنا علي عوده السياحه بعد سبع سنوات عجاف . ومع تدفق السياح بأرض أسوان وجدوا طريق الكورنيش في إصلاح وتحركات سريعه وأيدي شغاله بهمه ونشاط ليلا ونهارا وعلموا ان سياده الرئيس سيأتي الي بلاد طيبه الطيبه ..كانت قلوبهم تدق من الفرحه لذلك وعندما كنت في زياره لمتحف أسوان في العوده استقليت تاكسي من امام المتحف انا وصديقتي الكاتبه هاله فهمي ..ودار بيننا حديث مع سائق التاكسي المصري الأصيل وبدأت حديثي معه سعيد بما يحدث لطريق الكورنيش .؟فكان الردمصحوب بمراره وتنهيده طويله .مبسوط بس ليه طريق الكورنيش بالذات .فردت عليه صديقتي .لانه مدخل البلد وواجهه المكان .ابتسم بمرارة وقال الطريق كان جميل وممهد وسليم هم من كسروا من أجل أن يعاد إصلاحه مره اخري .من أجل إظهار أنهم يعملون امام الرئيس ..اندهشت من الرد وقلت له ماذا تقصد هل هناك فساد؟ ماذا تقصد .فقال حالا .واذا به يدخل من شوارع داخليه وجانبيه كي اري مايقصد .وقال هذه هي شوارعنا تحتاج الي إصلاح حقيقي ..وارجو إرسال رسالتي لسياده الرئيس .وقال ..انا مواطن مصري من أسوان الطيبه عشت في بلاد الغربه عشر سنوات من أجل لقمه العيش والحمد لله راضيين مبسوطين .وعندما قامت الثوره انتابني الخوف علي اولادي وبلادي وعدت لاعيش في وطني الأولي بي فمن حقي انا وأولادي ان نعيش في مناخ نظيف وشوارع ممهده ومناخ صحي يليق ببلاد طيبه والنيل العظيم..الشوارع الداخليه مكسره وعندما تأتي سياده الرئيس أرجوك أخرج عن النص وأدخل مترين او ثلاثه في الشوارع الجانبيه كي تري بعينك الإهمال والفساد وازيدك من الشعر بيتا ادخل المستشفيات وشاهد الإهمال المتربع علي عرش الصحه والزباله الموجوده في كل مكان علي ضفاف النيل ..والله يا ريس السياح يدخلون في كل مكان الشوارع الداخليه والخارجيه ..اسوان ليست الكورنيش فقط .واحنا ماصدقنا السياحه تعود .سياده الرئيس احنا راضيين لو يرضيك ..أهالي أسوان لم يجدوا من يحنوا عليهم ..محتاجين زيارتك كل أسبوع ونتوسوم فيك عمر الخطاب ..وهنا سقطت دمعه من عينه أحرقت كل الكلمات المنمقه التي من الممكن أن نواسي هذا المواطن المحب لوطنه بها .وهنا كانت الامانه من عم محمد الأسواني سائق التاكسي سياده الرئيس اخرج عن النص .سكت الكلام ونزلنا من التاكسي بوعد ان تصل الرساله من بلاد طيبه لسياده الرئيس.اسوان مش الكورنيش..اخرج عن النص.
