مصطفى كامل سيف الدين …. يكتب حبوب منع الأخلاق
بقلم الكاتب الصحفى مصطفى كامل سيف الدين رئيس مجلسى الادارة والتحرير
أثناء قيامى بالبحث عن احد الكتب وقع بين يديَ كتاب دراسى قديم من المرحلة الإبتدائية يحتوى على بعض النصائح الأخلاقيه الجميله وكان عنوانها توجيهات للتلميذ ومنها :
النظافة صحة وعافية وعنوان التقدم والرقى، المُخلص يتقن أعماله طامعً فى الثواب من الله، التعاون من الصفات الحميدة التى يجب أن نتحلى بها جميعاً، إنصت إلى محدثك ولا تقاطعه أبداً أثناء حديثه، إن أحسنتم فقد أحسنتم لأنفسكم وإن اسأتم فلها، يجب علينا احترام الكبير والعطف على الصغير،إن حسن الهندام عنوان الإنسان، والعديد من النصائح الأخري للتلميذ ، فتذكرت حينها أخلاق زمان الجميله وبراءة وراحة بال الحياه البسيطه ولكن اين ذهبت تلك المعاني والاخلاق النبيله؟!
مع تقدم الزمن قد تغيرت الكثير من الظروف والمفاهيم ومع سرعة إيقاع الحياة قد أصبحت كلمة أخلاق “موضه قديمة” للبعض بعد أن تطبعنا بالمصطلحات الشعبيه التافهه العديمة القيمه والثقافه المتدنيه التى طغت بقوه على مجتمعنا.
بالأخلاق يسمو ذكر الإنسان ليظل خالد وباقى إلى الابد، وأن الأخلاق الطيبة تُشعر صاحبها بالسعاده الدائمة، فالأخلاق تُعطى الأنسان قيمه ومكانه مرتفعه بين الناس.
فى وسط ضجيج الكثير من الإعلانات المُسفه الغير لائقة بنا أسعدنى جداً رؤية إعلان لحمله بإسم “تزينوا بالأخلاق” لحث الناس علي إستعاده الكثير مما قد سقط منا من أخلاق وكأنني وجدت ذلك الأعلان كمن وجد إبره في كوم من القش وسط صخب الإسفاف الأعلاني والذي أصبح جزء من ثقافتنا. نحن بحاجه ماسه إلي المزيد من التوعيه الأخلاقيه الجميله فهي تُشعرنا بجمال الحياه وإنه مازال هناك المزيد من الخير بها ، كما إنها أساس لكل أسره راقيه ولكل شعب متحضر.
يُمكنك الأن أن تكسب قلوب الأخرين دون أن تنطق بكلمه واحده، فقط أن تهتم ببناء أخلاقك فقد صرت الأعظم بين الناس، فقبل أن تهتم بالكثير من الأمور في حياتك ” تزين بالأخلاق أولاً “