مصطفى كامل سيف الدين …. يكتب الفن السيئ وشهر رمضان
بقلم الكاتب الصحفى مصطفى كامل سيف الدين
لا يوجد شئ اسمه فن هادف أو نظيف أو فن هابط سيئ السمعة او قليل الأدب، لكن البعض يضطر الي استخدام هذه المصطلحات لإظهار السيئ.
هناك فن او لا فن، الفن الحقيقي مبني علي الموهبة والدراسة واحترام الجمهور، أما الفن المبنى على غير الموهبة لا يصل للجمهور و لا يعتبر فن،لايوجد فن حقيقى هذة الايام والسينما أصبحت عرض وطلب .
وايضا لا يوجد فن غنائي في مصر ، فالموجود حاليا اقرب ما يكون الي الدعايه الاعلانيه، المتابع للقنوات الخليجيه سيجد فن غنائي اصيل، اما نحن ليسوا موجدين علي الخريطه.
ويجب ان يكون لدينا ثقافه الاعتراف بالفشل، حتي نستطيع التغيير في الغناء المصري، حيث اصبحنا مثل الصينيين لا احد يعرف من المغني او الملحن او الكلمات ترجع لمن .. فالكل متشابه
أن الفن من المفترض ألا يقدم كل ما يوجد بالمجتمع، مشيرا إلى أن هناك عديدا من المصطلحات التى انتشرت فى الشارع المصرى، مثل إرضاع الكبير ونكاح الوداع، وحوادث مثل اغتصاب فتاة فى ميدان التحرير، وكل هذه الممارسات لا يمكن علاجها إلا بالثقافة والفن، موضحا أن الدين والفن بينهما علاقة، وأن الفن لا يتم تقييمه بالدين أو الأخلاق، ولايوجد فن طيب أو شرير، الفن لا يدعو للرذيلة، ولا يجب أن تصدر الأحكام الأخلاقية عليه.
الفن نتيجة لما يحدث فى الشارع وليس العكس، كما أنه لا يعكس كل شىء، ولا يوجد ما يُسمى فن نظيف أو غيره، كل ما يُقدّم يندرج تحت مظلة الفن، وفى فترة التسعينيات ظهرت فكرة السينما النظيفة مع ظهور فكرة أن الفن بلا أخلاق”، أن الأديان كلها تنادى بالقيم والأخلاق نفسها، وأغانى المهرجانات جزء من المجتمع المصرى وثقافته، ولا توجد مشكلة فى الغناء والرقص.
الفن له دور هام وكبير، وأملنا أن تكون مسلسلات رمضان مسلية وذات معنى و قيمة ومضمون حقيقى فى نفس الوقت، بلا عرى أو قلة أدب، فمصر فى أمس الحاجة لهذا النوع من الفن الراقى”.
نريد فن مسلى وممتع دون استفزاز الناس وتقديم وجبات إعلامية وفنية عكس ما تحتاجه مصر..مشاهد العنف والضرب تكون مصحوبة باحتقار الناس وغضبها وخوفها على مستقبلها”،فأشعر بالخوف من الدراما التى تحتوى على أشياء خارجة..علينا أن نتقى الله فى الأجيال القادمة فى المسلسلات والكتابات الصحفية، وبرامج التوك شو لا يمكن أن تكون منصة للشتيمة ومنابر للزعامات”.