بقلم لواء د . احمد توفيق استاذ ادارة الازمات بالجامعه الامريكيه
ان خطر الارهاب ليس فى تجنيده للشباب فقط ولكن الخطر الاكبر فى تجنيده لشباب مؤهل ومدرب من الشرطه والجيش ..هذه هى الازمه الكبرى بحق.. لذا لابد من الوقوف على اسبابها وتتبعها والبحث عن اسبابها بعمق .ولا يكتفى بنقل من يظهر عليه اعراض التجنيد او الميل للتطرف او فصله من الخدمه ثم متابعته من الجهات الامنيه لانه سوف يختفى فى الصحراء لفتره. ثم يظهر كعضو فى داعش و لانه سايكون ناقم اكثر وسيكون خطره اكبر.. فالنقل والفصل والتتبع الامنى ليس علاج لهذا المرض الخطير…ولكن العلاج فى مواجهتم بالفكر لتصحيح مسارهم فان نجح هذا الاسلوب خيرا وان لم ان ينجح فايتم عزلهم فى مصحه بعيدا عن زملائهم حتى لاتنتشر العدوى وبعيدا عن ايدى الارهاب ايضا لان فى الفصل او النقل سايجعلهم صيدا سهلا للارهاب ويعتبروا
أنفسهم ضحايا ونموذج لتجنيد زملاء جدد…
مع ضرورة عمل توعيه واختبارات نفسيه كل فتره للعاملين بالمجال الامنى للاكتشاف المبكر لاى حالات بدات فى الميل للتطرف ..الموضوع كبير وازمه حقيقيه ولا يجدى معها التدخل العنيف او دفن الرؤوس فى الرمال باعتبارها حالات فرديه ..فهى على الرغم من قلة عددها ولكنها خطيره فالعبره ليس بالكم ولكن بالكيف والنوعيه ويجب دراسه هذه الحالات جيدا باسلوب علمى من خلال علماء النفس والاجتماع لنقف على الاسباب ونعالج المرض وليس العرض كالعاده او نضع التراب تحت السجاده
