بقلم الاعلامية حنان إبراهيم نائب رئيس التحرير
الثورة الكبيرة التى حدثت فى عالم الإنترنت شجعت الكثيرين من الصحفيين و الكتاب لتصبح الكتابة اكثر قوة و تاثيرا من ذي قبل لأن الأبواب المغلقة صارت مفتوحة أمام الجميع بفضل التكنولوجيا هذا و يختلط الامر عند البعض فيظنون ان ثورة التكنولوجيا ستقضى على مهنة الصحافةً و انا اري انها ربما كانت السبب فى انتعاش هذه المهنة
فالصحافة ليست مقصورة على الصحافة الورقية كما يظنون او على شريحة معينة و مساحة معينة فى صحف يومية بموافقة رئيس تحرير الصحيفة الذي يقرر او يمنع النشر لان هذا المقال سيضر بمستقبل الجريدة او سيمنع البعض من نشر إعلاناتهم او سيغضب مسؤول أو موظف حكومي عكس الحال فى الصحافة الالكترونية التي أعطت المساحة الشاسعة للأقلام الشابة والغير متمرسة فلا قيود أن تكتب أو تستنكر أو تعلق على مقالة أو خبر أو قضية أو أي مفهوم سياسي و يتم النشر فورا بقليل من التنقيح بالاضافة لسرعة انتشار وصول المعلومات إلى أكبر عدد من المجتمع المحلي و الدولي وبأقل تكاليف
و لانها لا تقتصر على شريحة معينة فهي تعزز دور المجتمع فى المشاركة فى صنع القرار فالصحافة الإلكترونية ساهمت فى إعطاء الخبر مزيدا من المصداقية اذ نستطيع ان ناخذ الكلام والآراء من أصحابها دون وسيط الى جانب عنصر التوقيت فالخبر متوفر على مدار الساعة فى كافة أرجاء العالم فى نفس التوقيت و نقل الاحداث و الاخبار وقت حدوثها و هناك تطور هائل فى مجال الصحافة التى يعتقد البعض الى الان انها الورقة و القلم و الصحيفة الورقية و هذا خطأ كبير لان مهنة الصحافة تطورت بتطور التقنيات و ثورة المعلومات فى عالم الانترنت و مع ذلك ستبقي القراءة الورقية هي الأكثر متعة عند الكثيريين من المثقفين و عاشقي القراءة و الذين يستمتعون بخط افكارهم و قصائدهم و أشعارهم فى اي وقت و اي مكان دون الجلوس امام جهاز الكمبيوتر
