بقلم الكاتبة فاطمه رجب
منذ أن كانت مصر تحت طائلة الإنجليز وكانت تحاصرها الأطماع من الخارج .. والداخل .. حيث ظهور حسن البنا وتأسيس جماعة الإخوان المسلمين االتي تأرجحت علي كل الأهواء أن ذاك سواء مع الملك أو الحكومة أو المعارضة
لقد كان رجلا أنعم الله عليه بكثير من المميزات والمواهب وكان كثير الإطلاع في كل المجالات , حيث شعر أنه الأول والأوحد وترك أذنيه إلي اليمين واليسار ولكل من كانت لدية رؤية حتي كونت بداخله الزعامة , فأصبح أكثر شراسة حتي يحصل علي مايريد .
ذادت الأموال والأطماع ذاد الشره حتي حلت الفوضي وكأنها ليست دولة بل أرض خصبة
لتجارب حسن البنا ومتفجراته وأسلحته وتنطيمه حتي طال كل أركان الدولة .. سنوات وانحلت الجماعة . والحديث عنها في وقت لاحق !
كان السرطان الأول حسن البنا الذي ادعي أنه نورانيا ولكن اعتمد في ذلك علي الجهل والعقيدة واستند استنادنا قويا علي القراءة والاطلاع .
امتدت الجماعه حتي اعتقدت ان الفساد في السلطة هم فقط القادرون علي القضاء عليه وتدخلت في السياسة حتي يتثني لها الدفاع قولا وفعلا .
ولكن الفساد هو فساد النفس من الداخل .. الفساد سرطان قويا خبيثا لايقاوم وليس له علاج حتي لو ذادت جرعات الكيماوي اللعينة فهو يتوغل الي الادغال كي ينبت من الباطن حتي يعتلي الجبال والاشجار وتصبح انت الاعمي الذي لا تراه علي الرغم من انه امامك ولكن هو بداخلك ولا تشعر به ..
تعلقنا جميعا بجملة شهيرة قالها الفنان احمد ذكي في احد افلامه “كلنا فاسدون ولا يثتثني احد” لكن دون جدوي !.
كل المحاولات كادت أن تقضي علي الفساد ولكن الفساد أنواع وأشكال و ألوان ربما نتفوه به يوميا ولا نبالي
حتي أصبحنا نردد “هو أنا يعني اللي هاغير الكون “.
ونأخذ قسطا من الراحة علي كنبة أمام شاشة التليفزيون نتعاطي التسالي إما بمعناه السائد “المقرمشات ” أو ببعض من السخرية والتنمر علي اعتبارأنها أصبحت من المسليات في الفترة الأخيرة .
فيتكون سرطانا جديدا أشد خطرا يصبح مرئي ولا يمكننا القضاء عليه حتي سقطت معه كل الحيل فتلك الكنبة ذات الاحجام المختلفة تسبب بانتشار تلك السرطان ولا يستطيع أن يتوقف .
فقط توقف لتغير الكون .. لتغير الكون الصغير حولك اولا ., اعلم انه لا تستطيع أخذ تلك الراحة ونحن هنا بحاجة لعونك ,
لسنا بحاجة لمزيد من الاستنساخ فقد اكتفينا نحن بحاجة للتشابك ,للاختلاف , للعلم .للاخلاق,للانسانيات , بحاجة للوحدة كي نتمكن من القضاء علي تلك اللعنات المسرطنة .
حارب السرطان بالفوضي كي لا يعرف أين يستقر “”.
