بقلم عامر مأمون
تجمعنا الأيام بالكثير، وتجبرنا على التعامل مع البشر الناس في كل مكان منتشرون، حتى أنهم مختلطون حد التشابه، فيغمرهم النسيان، ولا يبقى في الوجدان سوى صاحب القلب الطيب، القلب المتسامح الذي يداوي جراح الآخرين حتى لو كان على حساب جرحه.
طيبة القلب كسوة من الله ازدانت بها بعض القلوب دون غيرها.. هي معنى من معاني الجمال الذاتي في هذه الحياة.
كثيرون يعتقدون أن طيبة القلب نوع من السذاجة والغباء، وأنها ذات تأثير سلبي على الإنسان الطيب في جميع أموره وشؤونه..
وهذا التفكير يعد سلبياً، ويؤثر على الإنسان في مشاعره وتفكيره وأسلوب حياته وقراراته.. أن تعيش بقلب طيب هذا لا يعد عيباً أو سذاجة منك، إنما هو راحة وطمأنينة ووقاية للنفس من أمراض القلب.
إن طيب القلب يحمل أحاسيس مرهفة ملونة بألوان الفرح.. ويمكن أن يصل إلى أعلى مراتب التميز، مستمتعاً بإمكاناته العقلية والقلبية جميعها.
طيب القلب قلبه ملئ بالأمنيات السعيدة له ولغيره، ويعيش بمشاعر متوازنة بين الأخذ والعطاء فلا يصدأ قلبه بالقسوة، ولا يمتلئ بالحقد والحسد وسوء الظن بالآخرين، لأن قلبه مشغول بالأهم.
ربط المواقف السلبية بالصفات الإيجابية التي يتميز بها الإنسان، مثل طيبة القلب، يعد ظلماً للإنسان وسبباً لفقدان الثقة بالنفس وبالآخرين..
إن المواقف السلبية تحدث مع جميع البشر، وهي نتاج طبيعي للحياة، فنحن بشر نعيش في كون كبير، نختلط مع الناس، ونتيجة هذا التعايش تحدث المواقف التي قد تكون إيجابية أو سلبية.
إلى كل قلب طيب الطيبة الحقيقية التي عن قناعة لا تسبب مشاكل، بل بالعكس هي وقاية وفيها راحة نفسية «ما يتعب الإنسان الطيبة المتكلفة التي يجبر نفسه عليها، حيث تظهر في تصرفاته طيبة، بينما هو داخلياً ينتظر مكافأة عليها
إن الطيبة المتوازنة المتفقة مع العقل لا تؤذي صاحبها لأن مفهوم طيبة القلب هو حب الخير للغير وعدم الإضرار بالغير، وعدم العمل ضد مصلحة الغير، ومسامحة من أخطأ بحقه بقدر معقول ومساعدة المحتاج … وغيرها كثير.
النصائح الجيدة تخترق قلب العاقل، وتجتاز أذن الجاهل ويجعل قلوب دائما عامرة بالطيبه تحياتى عامر مأمون
