مقالات

ريم المحب …. تكتب الفرح العربي المفقود

بقلم : ريم المحب

يتميز العرب عن الغرب ليس في نقطة فقط بل عــدة أشياء منها ما هو معلوم ومنها ما هو مستتر، ومن هذه المميزات نجد الفرح مفقود عند العرب، فمثلاً عنــد احتفــالات رأس السنة الميلادية تضج الدول الغربية بهذه الإحتفالات وكذلك الدول العربية. لكن ما الفرق بين الدول العربية والدول الغربية؟ تستقبل الدول الغربية العام الجديد بالفرح والبهجة والسرور وكذلك يفعل العرب، أما الفرق فهو أنّ عدد كبير من العرب ينتقد من يُحيي ليلة رأس السنة بهذه الطريقة – مع العلم أنهم هم ايضاً يحيون هذه الليلة – ويتساءلون لماذا أنتم فرحون في هذه الليلة وهي تعني أنّ سنة رحلت من عمرنا؟ وهذا الأمر يحصل أيضاً عندما يحتفل أحد الأشخاص بعيد مولده فيطرح السؤال نفسه. أنا هنا لدي بعض الأسئلة أود طرحها: ما الضرر إذا ما إستقبلنا السنة الجديدة بفرح وسعادة وأمل؟ ما الذي سيتغير إذا لم نقم بالإحتفال؟ هل سيتوقف العد الزمني؟ كلا لن يتوقف والعمر سيستمر بالمضي سواء فرحنا أم حزنا، فلماذا لا نعيش هذا العمر بفرح وسرور وتفاؤل بغد جميل وحياة أفضل؟ فالحزن لا يُضيف شيئاً إلى الحياة إلا الأسى والشقاء.
وهناك ميزة أخرى عند العرب يختصّ بها بعض الأشخاص الذين يدّعون التديّن في الإسلام فهم ينتقدون المسلمين الذين يحتفلون بإستقبال عام جديد لدرجة وصفهم بالمرتدين أحياناً – وعلى الأغلب هم أيضاً يحيون ليلة رأس السنة ولكن دون الإعلان عن ذلك – ويتساءلون لماذا الإحتفال برأس السنة الميلادية؟
إجابتي عن هذا السؤال أنّ المسلمين يحتفلون في إستقبال السنة الجديدة وهم يقومون بذلك لأنّ التقويم الرسمي المتّبع في بلادنا هو التقويم الميلادي وليس الهجري، وطالما أنهم يبتعدون عن كل ما حرّمه الله ويُغضبه فلا أعتقد أن هناك ضرر في ذلك والله أعلم، فمن الممكن أن تكون السهرة عبارة عن إجتماع عائلي على العشاء وتناول الحلويات والعصائر….، فالمسلمون يقيمون واجباتهم الدينية من صلاة وصيام وهم يحيون ليلة القدر، ويقيمون صلاة التروايح في رمضان ويقرؤون القرآن وهم ملتزمون في إقامة كافة الشعائر الدينية، فما الضير إذا ما إستقبلوا عامهم الجديد بفرح وأمل برب كريم.
وهناك ميزة أخيرة سوف أتحدث عنها يتميز بها العرب عن الغرب أيضاً وهي حين يفرحون أو يضحكون هناك خوف دائم من حصول كارثة أو مشكلة فتجدهم يقولون مثلاً: الله يستر من هذه الضحكات ولا يُصيبنا مكروه، ومنهم متفائل أكثر فيقول : الله يعطينا خير هذه الضحكات. وأنا أقول لهم توكلوا على الله وافرحوا واضحكوا وابتسموا لبعض فالتبسّم بوجه أخيك صدقة كما قال رسول الله صل الله عليه وسلّم، وتفاءلوا بالخير تجدوه فربّ العالمين قادر على كل شيء قدير ولا تدعوا الغرب يتفوّق علينا في الفرح بهذه النقطة حيث تجد الأجنبي يضحك ويفرح ويبتسم ويعيش حياته بسعادة وبساطة على رغم المشاكل والهموم التي لديه فلا يوجد إنسان في أي مكان من العالم خالي من الألم والهموم.

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى