جنايات الجيزة تقضي بإعدام «الأب والعم» .. بعد تنفيذهما «جريمة بشعة» بحق الإبنة!
متابعه نوال أسامة عبدالعظيم
عاقبت محكمة جنايات الجيزة، أب وشقيقه “حضوريًا” ووالدته “غيابيًا” ، بالسجن المؤبد، لاتهامهم بقتل ابنة الأول لتقديمها قربانًا للجن، أثناء تنقيبهم عن الآثار بمنزلهم.
بدأت التحقيقات في الواقعة بأن الفتاة مني يحيي عبد الله، 14 سنة، لقيت مصرعها بعد اختناقها بغطاء رأسها “إيشارب” أثناء النوم، وأيد ذلك أقوال والدها وعمها وجدتها، المقيمين معها بذات المنزل، لكن جد الفتاة لوالدتها اتهم الأب بقتل حفيدته، وذلك لتقديمها قربانًا لحارس المقبرة الأثرية “من الجن”، ليتمكن من استخراج الآثار.
أضافت التحقيقات أن جد الفتاة قال في التحقيقات إنه علم بتلك المعلومات من أقرباء الأب، ومن شقيقة المجني عليها الصغرى بعدما أخبرته أنها شاهدت الأب والعم والجدة في غرفة شقيقتها قبل مقتلها، وكل الجيران يعلمون بأنهم ينقبون عن الآثار، ولكي يبلغوا مأربهم يتوجب عليهم أن يقدموا قربانًا من الدم لحارس المقبرة، ليتمكنوا من استخراج الآثار، وأن الأب اختار نجلته الكبرى لتكون ضحيته.
أخلت النيابة حينها سبيل الأب والعم لعدم كفاية أدلة الاتهام، خاصة أنه لا توجد أية إصابات ظاهرية على الجثة، إلا من حز على الرقبة، وأرجعت جدة الفتاة وجوده إلى أنها اختنقت بالإيشارب أثناء نومها، إلا أن النيابة طلبت تحريات تفصيلية من رجال المباحث حول الواقعة، كما أمرت بتشريح جثة الطفلة للوقوف على تفاصيل وملابسات الوفاة.
وكشف تقرير الطب الشرعي عن جثة الطفلة أن التصور الوارد في التحقيقات على لسان الأب وشقيقه ووالدته غير وارد الحدوث، ولا يتناسب مع سبب الوفاة، إذ توفيت الفتاة نتيجة تعرضها للخنق إما عن طريق قبضة شخص، أو ضربها بآلة حادة، لكن “الإيشارب” لا يمكن أن يسبب الوفاة بالطريقة المذكورة.
ومن جديد استأنفت النيابة تحقيقاتها حول الواقعة، وأمرت بضبط وإحضار المتهمين الثلاثة، وتمكنت قوات الأمن من ضبط الأب والعم بينما ظلت والدتهما هاربة، وبعد التحقيق معهما أمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات.
وقررت النيابة إحالة المتهمين الثلاثة للمحاكمة أمام الجنايات، لارتكابهم جريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار، في حق الطفلة.