الحديث عن إنقاص الوزن لا يتوقف، يوميًا نقرأ عن استراتيجيات وأنظمة وأسرار من شأنه أن تخلصك من الشحوم، ولكن ما منها يعمل حقًا؟!
تقول أخصائية التغذية والمتحدثة باسم أكاديمية التغذية الأمريكية، ديبي بيتيتبان، إن السر في زيادة الوزن لاسيما في الشتاء، يعود إلى الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة، كذلك نوعية الأطعمة التي يتنولها الشخص بين الوجبات، وليس للوجبة الرئيسية كما يتوصر البعض، حسب حديثها لـ مجلة «ديسكوفر».
وتضيف «هناك خيارات عديدة لإنقاص الوزن، يمكنك الاعتماد على الكيتو، أو باليو أو تجربة الصيام المتقطع، لكن المشكل الحقيقة لا تكمن في اختيار النظام بينما الالتزام به».
يعد الالتزام بنظام غذائي صعبًا لأن أجسامنا تتفاعل وتغير استراتيجياتها مع تغيير النظام الغذائي، ففي حالة خفض السعرات الحرارية يحاول الجسم الدفاع عن الدهون عن طريق إبطاء عملية الأيض (التمثيل الغذائي). وتوضح خبيرة التغذية «بمجرد أن نتناول نظامًا غذائيًا لفترة من الوقت، يبدأ ما يسمى ب»هرمونات الجوع«في التغيير، ستنخفض مستويات الهرمونات التي تساعدنا على الشعور بالشبع، بينما تزداد الهرمونات التي تجعلنا نشعر بالجوع».
وتقول تريسي مان، أخصائية علم نفس الطعام في جامعة مينيسوتا ومؤلفة كتاب «أسرار من مختبر الأكل»، إن اتباع نظام غذائي لفترة طويلة ليس خيارًا مثاليًا للعيش حياة ممتعة، بالتالي يصاب الشخص بالملل ثم التوقف والاحباط”.
يبدو أننا دائمًا نبحث عن النظام الغذائي سيذوب الدهون بعصا سحرية، لكننا لسنا بحاجة إلى موضة الحميات الغذائية على الإطلاق. الجواب على فقدان الوزن بسيط ولا يتغير. نحن بحاجة إلى إضافة المزيد من الفواكه والخضروات إلى وجباتنا الغذائية، مع الاستغناء عن (أو على الأقل تقليل) الأطعمة الجاهزة والحلويات. إذا ركزنا فقط على الرقم الظاهر على الميزان فسنغفل ما هو أكثر أهمية لصحتنا العامة، اختيار الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة عادة تدوم مدى الحياة، وستتفاجأ بوزنك ينخفض دون شعور بالحرمان أو الاحباط.
وتقول خبيرة التغذية الأمريكية، ديبي بيتبان، “لو تمكنا من إنقاص الوزن، فقد وجدت الدراسات أن معظمنا ينتهي به الأمر إلى استعادة الوزن في غضون عام”، وتنصح بضرورة عدم الانصات للنصائح التي تعدك بإنقاص الوزن السريع، بينما السر في تحول نظامك الغذائي إلى أسلوب حياة. فإن النهج الأفضل هو اتخاذ خطوات تدريجية نحو خيارات صحية، مثل الاستغناء عن الأطعمة المصنعة، والانتباه إلى أحجام الحصص مع إضافة النشاط البدني إلى الروتين اليومي.
