النيابة تخير 35 موظفًا فى «ماسبيرو» بين دفع مليون جنيه أو الحبس
طالب السبكي باللإعلان عن أسماء القيادات التي قامت بتوريطهم في هذه القضية
لا حديث يعلو حاليا داخل مبنى ماسبيرو حاليا فوق الحديث عن قضية فساد برنامج «مصر الأهم»، الذى كان يذاع على شاشة القناة الثانية عام 2014، وهى القضية التى وصل عدد المتهمين فيها إلى 35 موظفًا، يواجهون تهمة إهدار مبلغ مليون ومائة واثنى عشر ألف وخمسمائة وتسعة وعشرين جنيها، تمثل قيمة مستندات مزورة عن أعمال لم يقم بها أى منهم، سواء على مستوى «الإسكربت» أو الإعداد أو مبالغ صرفت مقابل استضافة ثمانية ضيوف فى الحلقة الواحدة، رغم أن البرنامج كان يستضيف ضيفا واحدا فقط فى كل حلقة من حلقاته.
وبعد أن انتهت نيابة الأموال العامة، من فحص البلاغ الذى تقدمت به الإعلامية هويدا فتحى، رئيس القناة الثانية، فى 2016 ضد طاقم عمل برنامج «مصر الأهم»، واتهمت هويدا فى بلاغها الذى تم قيده برقم القضية ٢٤١٥ نيابة أموال عامة، والمقيِّدة برقم (١٩) حصر أموال عامة، بنيابة وسط القاهرة الكلية، نحو 35 موظفا أشهرهم عبير كمال ومنال عازر وخالد مصطفى ودينا إسماعيل وأشرف الزغبى بتهمة إهدار المبلغ المذكور، ليبقى الحال على ما هو عليه، قبل أن يتغير الوضع مع الأيام الأولى من العام الجديد 2018، وتقرر النيابة العام المطالبة برد المبلغ أو تعرض كامل المتهمين للحبس.
وبمجرد إعلان قرار النيابة، بدأت موجات من الصراخ وتبادل الاتهامات بين فريق العمل، وأكد خالد السبكى المدير العام بالقطاع الاقتصادى فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والذى قام بنشر وقائع القضية على صفحته الخاصة على «فيسبوك»، أنه فور نشره لقرار نيابة الأموال العامة، وهو يتلقى كما هائلا من المكالمات الهاتفية من المتهمين، يؤكدون على براءتهم، وأنهم ضحايا لكبار ماسبيرو الذين ورطوهم فى هذه القضية، وقاموا بنشر مستندات تدينهم حتى لا يستطيعون إنقاذ أنفسهم.
وأكد «السبكى» لـ«اليوم الجديد» أنه طالبهم بالإعلان عن أسماء القيادات التى قامت بتوريطهم فى هذه القضية، لكنهم رفضوا خشية أن يقعوا فى مشكلات أكبر على حد وصفهم.
وكشف «السبكى» أنه تلقى اتصالا من نهلة عبد العزيز، الرئيس الحالى للقناة الثانية، تؤكد فيه أنها صاحبة البلاغ المقدم بشأن الواقعة، وليست الإعلامية هويدا فتحى، موضحا أنها غضبت منه لنشره صورة هويدا على صفحته باعتبارها صاحبة الفضل فى الكشف عن قضية الفساد، رغم أنها البطلة الحقيقية وراء هذه القضية، خاصة أن البلاغ تم حفظه فى عهد هويدا فتحى، وأنها من قامت بإحياء الموضوع مرة أخرى حينما تسلمت القضية.
وأوضح «السبكى» أنه حرص على نشر المستندات التى أرسلتها له هويدا فتحى، ومن بينها قرارات استدعاء نيابة الأموال العامة لها، لسؤالها عن تفاصيل البلاغ المقدم منها بهذا الشأن.
وعن حقيقة دفع التليفزيون المصرى مقابل مادى للضيوف الذين يشاركون فى البرامج، بخلاف ما هو متعارف عليه عن مبنى ماسبيرو أنه لا يدفع مليما مقابل استضافة أى شخص مهما كانت درجة نجوميته قال: «من منطلق منصبى كمدير عام بالقطاع الاقتصادى، أعلم أنه كانت هناك بعض البرامج فى أحد الأعوام مستثناة من هذا الأمر، وكان يتم دفع مقابل مادى للضيوف فيها، قبل أن يتم إلغاء هذا الأمر تماما».