ارتبطت بعلاقة فى الخفاء، بشاب من نفس سنها، عشقته، أحبته بجنون، وكانت النهاية، أنها سلمت نفسها له، فرطت فى أعز ما تملك، لا تفكر فى شرفها، ووضع والدها بين أهالى قريتها، فقط سلمت نفسها للشيطان، ولحبيب القلب، الذى حملت منه سفاحًا.
علا عبدالجواد، فتاة عمرها 18 سنة، ارتبطت بشاب عاطفيًا، وحينما حملت منه فى لحظة ضعف، تهرب منها وابتعد، علم والدها، أصيب بحالة غضب، لم يتحدث كثيرًا لأنه فى منطقة ريفية، كان يسير وسط الناس منكس الرأس، غير قادر على الحديث مع أقاربه، وأهالى عزبة ياسين، التابعة لقرية أبوالسعود، بمركز الفيوم، وقرر الانتقام لشرفه.
خطط وزوجته على قتل ابنته علا، وفى اليوم الأخير، وتحديدًا فى توقيت متأخر من الليل، اتفق وزوجته الثانية، نجاح جمعة، على قتلها والتخلص منها، فى منطقة الزراعات، البعيدة عن القرية، وبالفعل، قام الأب بضرب ابنته، بعد أن أمسكت بها زوجته، ووثقتها لشل حركتها، وبعدها قام الأب بخنقها، وكانت نظرات ابنته له، بأن يرحمها ويتركها تعيش.
توسلت له، لكن الأب الغضب، كان يسيطر عليه، وظل يضغط على رقبتها، حتى فارقت الحياة، وبعد تأكده أنها فارقت الحياة، حملها وزوجته الثانية، ووضعها داخل جوال، وألقى بجثتها فى منطقة الزراعات، التى تقع بعيدة عن القرية.
فى اليوم التالى، اكتشف الأهالى جريمة القتل، بعثورهم على الجثة، وأبلغوا العميد خالد الرفاعى، مأمور مركز شرطة الفيوم، الذى انتقل لمكان الجريمة، ورئيس مباحث المركز، الرائد محمد هاشم، وبمعاينة الجثة وبالتحرى، تبين أنها لفتاة فى العقد الثانى، تدعى علا عبدالجواد، وعلى الفور تم إخطار اللواء خالد شلبى، مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، الذى أمر بسرعة فك لغز الجريمة.
وتم تشكيل فريق بحث، بإشراف اللواء هيثم عطا، مدير المباحث الجنائية، وبقيادة العميد رجب غراب رئيس المباحث الجنائية، والمقدم على جابر، مفتش المباحث، والنقيب أحمد طرفاية معاون المباحث، وبتكثيف الجهود، تبين أن والد المجنى عليها وزوجته الثانية، وراء ارتكاب الجريمة، بعد علمهم بعلاقتها بشاب وحملها سفاحا، فانتقما منها وقتلاها.
وتحرر محضر بالواقعة، حمل رقم 4452 لسنة 2018، وتم إحالته إلى النيابة، التى تولت التحقيق، تحت إشراف المستشار يحيى زارع، المحامى العام الأول لنيابات الفيوم، الذى أمر بحبسهما على ذمة التحقيق.
