لعب الشيطان فى رأسه، بعدما عجز عن توفير نفقات الزواج، لم يجد أمامه سوى طفلة جاره الصغيرة، لكى يتمكن فى السيطرة عليها، وقام باستدراجها وإخفائها بمنزله، واتصل بوالدها وطلب فدية مقابل إعادتها مرة أخرى.
لم يكن أمام أسرة الطفلة سوى إبلاغ الشرطة، وإجراء عملية البحث عنها، وبعد 10 ساعات من اختفائها تم العثور على جثتها مخنوقة ملقاة بجوار أحد المنازل بالقرية.
انهارت أسرة الطفلة، وتعالت صرخات والدتها، وانهمرت الدموع من أعين الجيران والأقارب حزنا على ما حدث لطفلة البريئة “ذهب” البالغة من العمر 4 سنوات.
أقامت أسرة الطفلة صلاة الجنازة عليها، وخرج المئات من أهالى القرية بمركز منيا القمح لتشييع جثمانها، وصدق المثل الدارج “يقتل القتيل ويمشى في جنازته”، كانت المفاجأة المدوية أن القاتل ضمن مشعيى جنازة الطفلة، ووقف يتلقى العزاء من أسرتها وأقاربها، دون أن يعرفه أحد.
تحقيقات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، تمكنت من تحديد هوية المتهم، وتبين أنه جار أسرة المجنى عليها، ونزلت المفاجأة كالصاعة على أسرة الطفلة البريئة، وتمكن رجا المباحث من إلقاء القبض عليه، وأمام النيابة اعترف المتهم تفصيليا بجريمته، وأفاد بأنه كان يرتبط بفتاة عاطفيا وعجز عن الزواج منها، بسبب عدم قدرته على تدبير نفقات الزواج.
وأضاف المتهم، أنه فكر في خطف الطفلة جارته وطلب فدية، وأنه تمكن من ذلك، وعندما صرخت الطفلة خوفا منه، قام بكتم أنفاسها وخنقها بسلك كهرباء، واتصل بأسرتها يطالبهم بسرعة تدبير المبلغ.
وأمرت النيابة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وإحالته لمحكمة جنايات الزقازيق محبوسا، التي أصدرت حكمها بإحالة أوراقه إلى المفتى وحددت جلسة 14 فبراير للنطق بالحكم.
