عامر مأمون …. يكتب عفواً انه المال الحرام
بقلم مدير مكتب القاهرة عامر مأمون
المال هذه الكلمة البسيطة التى تتكون من حروف قليلة ولكنه المتهم الأول والمتسبب فى الكثير بل معظم الجرائم التى ترتكب ضد الإنسانية. من أجله مات الكثير من الأبرياء وتشرد الملايين وانتهكت الاعراض ودول استعمرت دول طمعا وجشعا فى ثرواتها ونهبتها ونكلت بأبنائها وهى نفس الدول التى تواجه اللاجئين المتدفقين عليها هربا من جحيم وهوس السلطة والمال والتحولات الثورية التى ضربت المنطقة العربية.
إنه المال الذى جعل الأخ يفقد صلته بأخيه والصراع المعروف على المال والميراث ووجدنا جرائم قتل لا حصر لها من أجل المال. فتأثيره أضعاف أضعاف المخدرات وإدمانه يفقد الإنسان إنسانيته فعشق المال يفسد الفطرة ويفسد القلب فاسودت القلوب وماتت الضمائر من أجل المال.
وأيضا نجد دولا تحالفت مع دول ومصالح مشتركة فى بيع الأسلحة والسيطرة والهيمنة على مناطق الثروات فهذا الصراع المحتدم يفرض نفسه ويدفع ثمنه المزيد من الأبرياء الذين لا يملكون أى طرف من أطراف اللعبة بين الكبار فنجد مثلا إيطاليا ودورها فى الثورة الليبية وتدخلها السريع فى ليبيا حرصا على مصالح شركات البترول الإيطالية ضد الهيمنة الفرنسية والرغبة الأمريكية فى السيطرة على حقول الغاز فكان الصراع اقتصادى بحت ومع حرص هذه الدول الكبرى على حالة عدم الاستقرار الدائم فى ليبيا وأيضا دعمها للمليشيات المسلحة لأن هذا فى مصلحتها ولا مجال هنا للحديث عن الشعوب والأفراد.
وأيضا يلعب المال دورا هاما فى تمويل الجماعات الإرهابية والتنظيمات والتى تجند الشباب الذى يعانى فراغا فكريا وجهلا دينيا وأيضا فقرا ماديا شديدا فى استقطاب الشباب للانضمام لهذه التنظيمات القذرة التى تنهش فى البلاد العربية وتحصد الأرواح.
وتشارك الدول الأوروبية التى تدعى الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية وتمارس اكبر جرائمها بمنح المجرمين الهاربين حق اللجوء ومنهم أيضا إرهابيين وترفض تسليمهم إلى بلدانهم لمحاكمتهم وأيضا هذه البنوك الأوروبية التى ترحب بإيداع أموال هؤلاء المجرمين فى البنوك لديها لأنها المستفيدة فتقوم بعد ذلك بتجميد هذه الأموال الضخمة فى أقرب فرصة وسط مجاعات وفقر واحتياج شعوب هذه الدول التى تعانى من بلطجة الدول العظمى وتدفع ثمن الصراعات الدولية بينهم.