كشفت أجهزة الأمن بالجيزة، ملابسات العثور على جثة عامل عُثر عليه مشنوقا داخل غرفته بمنطقة الهرم. وأكدت مصادر أمنية وجود شبهة جنائية وراء الحادث، واتهمت صديقه بالتخلص منه بدافع السرقة.
كان اللواء إبراهيم الديب، مدير مباحث الجيزة، تلقى إخطارا من العقيد عادل أبو سريع، مأمور قسم الهرم، بعثور سيدة على نجلها مشنوقا داخل منزله بمنطقة مساكن كفر الجبل.
انتقل اللواء رضا العمدة، نائب مدير مباحث الجيزة، إلى محل البلاغ، وعُثر على جثة “تامر”، 38 سنة، معلقا بحبل مُثبت بجنش في سقف غرفة النوم أعلى السرير. وكشفت معاينة المقدم محمد الصغير، رئيس مباحث الهرم، اختفاء هاتف المتوفي، وبعض المشغولات الذهبية الخاصة بزوجته التي تبين سفرها إلى منزل أسرتها لحضور مناسبة عائلية.
وأكدت تحريات الرائد هاني عجلان، معاون أول مباحث الهرم، وجود شبهة جنائية في الجريمة؛ بعدما كشفت المعاينة عن آثار كدمات بعين ورأس الضحية، إضافة إلى أن وضعية العثور على الجثة “الركبتين قريبتين من السرير” عززت شكوك رجال المباحث بأن الوفاة حدثت بطريقة أخرى غير الشنق، وأن المتوفى لم ينتحر.
وضع الرائد هاني عجلان خطة بحث بالاشتراك مع النقيب محمد سعودي، معاون مباحث الهرم، توصلت إلى أن المشتبه به الرئيسي يدعى “محمود”، 29 سنة، خاصة أنه سافر إلى بلدته “قنا” بشكل مفاجئ يوم اكتشاف الوفاة، بالإضافة إلى كونه آخر من تواصل هاتفيا مع “تامر” قبل وفاته.
وتمكنت مأمورية من ضبط المتهم بأحد الأكمنة، وأنكر تورطه في قتل صديقه، قبل أن يعود ليعترف بعد مواجهته بسجل المكالمات بينهما، وأقر بأنه تخلص منه عن طريق كتم أنفاسه عقب تناولهما “بيرة”، وأرشد عن مكان إخفاء المسروقات وهاتف الضحية، قائلا: “كان بيحط إيده عليا بشكل غريب.. وعاوز مني حاجات قلة أدب”.
حُرر محضر بالواقعة، أحاله اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.
