“كنا عايزين نعرفه إن البيوت لها حرمة، عمل الغلط مع أختي وعايز يمشي عادي”.. بهذه الكلمات اعترف شاب بالاشتراك مع شقيقيه باستدراج خطيب شقيقته بقصد تسوية الخلاف الذي دب بينهما وساهم في فسخ الخطوبة، وتمكنوا من إجباره على ارتداء قميص نوم حريمي وتصويره بالفيديو من أجل إجباره على الزواج من شقيقتهم بعدما اتهمته بهتك عرضها.
وقررت النيابة العامة حبس المتهمين على ذمة التحقيقات بتهمة الخطف، وتبين أن الواقعة نفذتها فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا، بالاشتراك مع اثنين من أشقائها، حيث قامت باستدراج خطيبها لشقتهم في الطالبية، واستعانت بباقي المتهمين، الذين قاموا بتكبيل المجني عليه، والتعدي عليه بالضرب وحلق شعره وخلع ملابسه، وأجبروه على ارتداء قميص نوم، وقاموا بتصويره بعد خلاف بين المجني عليه والمتهمة الأولى “خطيبته”، وفسخ الخطوبة.
وذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي جرت تحت إشراف اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث، أن المجني عليه عامل بسوق روض الفرج، 20 عامًا، وأنه تقدم لخطبة المتهمة الأولى، 15 سنة، منذ فترة زمنية وهتك عرضها، وحصلت بينهما مشادة كلامية وخلاف تسبب في فسخ الخطوبة منذ أسبوعين.
وأضافت التحريات والتحقيقات التي جرت تحت قيادة العميد طارق حمزة رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، والمقدم مصطفى كمال وكيل فرقة المباحث، والمقدم إسلام السيد رئيس مباحث الطالبية، أن الفتاة عقب فسخ المجني عليه الخطوبة حكت لأخوين من الأم، أحدهما عامل والثاني جزار، ما جرى، واتفقا معها على استدراج المجني عليه إلى الشقة، فأجرت الفتاة اتصالًا بخطيبها الذي حضر إلى الشقة، وعقب ذلك قاموا بضربه وتكبيله وتصويره بقميص نوم وحلق شعره؛ انتقامًا منه لما ارتكبه.
وشرحت التحريات أنه عقب هروب المجني عليه من شقة المتهمين، توجه إلى قسم شرطة الطالبية، وشرح للمقدم خالد يسري نائب مأمور الطالبية، ملابسات الواقعة، وحرر محضرًا، وعقب ذلك تم العرض على اللواء سامح الحميلي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث.
وبإجراء التحريات تبين صحة الواقعة، وأُلقي القبض على المتهمين، وتم التحفظ عليهم، وأُخطرت الجهات المختصة التي باشرت التحقيق.
