مقالات
هبه فتحي …. تكتب بهلول العصر والاوان
كتبت هبه فتحى
بهلول ،سحلول،أبو دلمه كل هذه أسماء تداولت لشخصيه واحده اشتهرت بتواجدها داخل بلاط الحكام فى عصور الخلفاء والسلاطين والمماليك وهى شخصية مهرج البلاط والغريب والطريف فى هذه الشخصيه أنها فى تلك العهود اتخذت منحنى آخر تماما غير مهمتها الأساسيه وهى الاضحاك أو إضفاء جو من المرح على المكان.
ولكن أصبح مهمته الأساسيه أما مدح الحاكم أو ذم أعداءه أو التقليل منهم ودس الفتنه بين صاحب المقام واقرانه فهو العصفوره الناقله للأخبار أو صاحب الوسوسه فى إذن من يدفع له أو نقل الدسائس بين الجميع فى شكل خبيث من الشقلبه والتنطيط وإلقاء النكات القبيحه بين الجميع .
ويحكى أنه كان من يدس السم فالطعام على مائدة الملوك بشكل بهلوانى لا يراه أحد والاطرف من ذلك أنه كان دائما شكل هذا البهلول أما قزم أو اعرج أو احدب ويرسم على وجهه ضحكة السخريه من الجميع فكان الجميع يحذرون من هذا البهلول. ويشترون سكوته مغبة لسانه ودسائسه التى تطيح بيهم وبرقابهم فى غمضة عين أو تطيح بأعمالهم مغبة ما ينشره من إشاعات عنهم.
والآن ومع مرور الزمن وتعاقب الحضارات مازالنا نرى بهلول فى جميع أركان حياتنا .
ذلك المتلون والكاره لكل نجاح الحاقد والمسوس لمن حوله والمستخدم لدس الفتن.
وهل بالفعل نحن نعيش فى زمن البهلوانات؟؟؟؟!!!!!!!!
فاحذروا اعزائى بهلوانات هذا الوقت من حولكم.
فهم يتعايشون على استغلال الاعراض واصحاب الطمع وسيظل بهلول على جميع الموائد ينهش الأعراض وينشر الفتنه بكلامه البذيء …
فبهلوانات هذا العصر غير
فممكن يوهمك باى شىء، تلاقيه فى كل مكان، وكل كيان، نافخ كير، مطبلاتى،مغرور، متغطرس
والسبب الاساسى فى انقلاب الوعى و فقدان الامل فالتغيير وابتعاد الكوادر السياسيه والوطنيه والخدميه عن الشارع المصري وخلق جو غير صحى لارتفاع ورقى هذا البلد،لذلك نناشد جميع القامات والقيادات واصحاب الفكر
اقتلوا بهلوانات العصر ولا تعطوهم فرصه اكثر من ذلك فقد ملئوا الجو فسادا بغبارهم الاسود.