نهاية مأساوية لنجار مسلح بالشرقية سمح لصديقه بعلاقة غير شرعية مع زوجته
“الحرام نهايته وحشة، وكل واحد فينا نال العقاب اللى يستحقه، ولم أقصد أقتل صديقى، لكن الشيطان شاطر، سيطر عليه وجعلنى قاتل، وندمان على كل ما فعلته وأتمنى من الله أن يسامحنى على هذا الذنب” هكذا وقف السائق المتهم بقتل صديقه ذبحا بعد طعنه 3 طعنات بالصدر، لفرضه إقامة علاقة غير شرعية مع زوجته، ليلة الحادث، يروى أمام أجهزة البحث الجنائى بالشرقية، تفاصيل قيامه بقتل صديقه.
وأعترف المتهم فى التحقيقات، أنه تعرف على المجنى عليه وزوجته، منذ عامين عن طريق الصدفة، لقيامه بالإتصال بشكل عشوائى على بعض الأرقام للتحديث مع السيدات، وذات مرة رد عليه المجنى عليه وتعرفا سويا وتجذبا الحديث، وطالب منه المجنى عليه زيارته فى محافظة الشرقية محل إقامته بعد ما علم أنه سائق ويعمل فى مجال السياحة بمدينة مرسى علم.
وأضاف المتهم،أنه سافر إلى المجنى عليه بمسقط رأسه بقرية بمحافظة الشرقية، وأتفق سويا على الأعمال فى تجارة الأخشاب، عن طريق قيامه بتمويل المشروع للمجنى عليه، وأن يقوم كل فترة بإرسال مبالغ مالية للمجنى عليه، لتجارة الأخشاب، ودارت بينهما صداقة قوية، وبعد فترة طالب المتهم أمواله من المجنى عليه، الذى تعثر عن دفع نصيب المتهم له.
وأفاد المتهم فى التحقيقات، أنه عندما طالب المجنى عليه بأمواله، عرضه عليه إقامة علاقة غير شرعية مع زوجته، نظيرا عدم مطالبته له بدفع أى مبالغ مالية، وأنه وافق على ذلك، وبدأ يأتى إلى الشرقية كل شهر ويقضى معهما بالمنزل مدة 4 أيام ويعاشر الزوجة أمام صديقه، وعندما علم بعض الجيران بالأمر، تركوا المنزل بأحدى قرى الشرقية، ونقل محل إقامتهما إلى مدينة العاشر من رمضان.
وكشفت التحقيقات أن المتهم أعترف أنه ذات مرة أقام علاقة غير شرعية مع الزوجة بغرفة نومها وعلى السرير وكان زوجها نائم وسمح بذلك، لأنه كان عاطل لا يعمل ويحتاج للمبالغ المالية التى يعطيها لها المتهم.
وليلة الحادث كانت الزوجة مصابة بحالة إعياء، وطالبها المتهم بإقامة علاقة معاها، مهددها بصور فاضحة صورها لها، وأستغل عدم تواجد زوجها بالمنزل، وهددها، وعندما عاد زوجها قصت له ما حدث، فتشاجر مع المتهم الذى كان عنده بالمنزل، فطالبه برد أمواله التى أخدها منه، أو السماح له بإقامة علاقة مع زوجته فى الحال، فدارت بينهما مشاجرة عنيفة قام على أثرها المتهم بقتل المجنى عليه بطعنه بالسكين 3 طعنات بالصدر ثم ذبحه، ولاذا بالفرار إلى محل إقامته بالصعيد.
وأقرت الزوجة أمام الشرطة، أن زوجها كان مريض نفسي، وكان يحب أن يتصنت على منازل الجيران ، وأنها حاولت ترك المنزل له، وعادت إلى أسرتها لكن الفقر دفعها للعودة له مرة أخرى لكى تربى أطفالها الثلاثة.
البداية كانت بتلقى اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطار من اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائي، بلاغا بالعثور على ” محمد ع م م ” 36 سنة نجار مسلح مقيم دائرة قسم ثانى العاشر من رمضان، مذبوحا داخل مسكنه. وبه 3 طعنات.
فتم تشكيل فريق بحث جنائي، قاده العقيد محمد هلال رئيس فرع البحث الجنائي، لفرع العاشر من رمضان، برئاسة العميد أحمد عبد العزيز رئيس مباحث المديرية، بالتنسيق مع الأمن العام برئاسة العميد ماجد الأشقر، رئيس مصلحة الأمن العام بالشرقية، وتوصلت تحريات فريق البحث إلى قيام” رمضان ع ع ” 47 سنة سائق ويعمل فى مجال السياحة بمرسى علم، بإرتكاب الواقعة.
حيث كشفت تحريات الرائد إسلام عواد رئيس مباحث قسم ثانى العاشر، ومعاونيه النقباء أحمد الخولى وأحمد القاضى وأحمد غريب، بالتنسيق مع الرائد أحمد علاء رئيس مباحث قسم أول العاشر، إلى وجود علاقة صداقة منذ عامين بين المجنى عليه والمتهم، وكانت صداقة قوية، وقيام المتهم بدفع مبالغ مالية للمتهم مقابل تجارة أخشاب، وعندما طالب المتهم أمواله من المجنى علي، عرض عليه إقامة علاقة غير شرعية مع زوجته مقابل سكوته وتنازله عن المبلغ، فوافق المتهم على الفور، وبدأ فى إقامة علاقة مع الزوجة بعلم زوجها وداخل غرفة نومها، وليلة الحادث طالب المتهم الزوجة بإقامة علاقة غير شرعية فرضت لإصابتها بحالة إعياء، وشنبت مشادة بين زوجها وصديقه بسبب ذلك، حاول الزوج التعدى على المتهم بالسكين لكن المتهم قاومه وأخذه منه السكين، وتعدى عليه بالضرب وذبحه ولاذا بالفرار، ورفضت الزوجة الإدلاء بأى بيانات للشرطة عن أسباب مقتل زوجها فى بداية الأمر.
وبعد تكثيف التحريات والجهود تمكن ضباط العاشر من ضبط المتهم والزوجة، وبعرضهما على النيابة العامة بالعاشر من رمضان برئاسة خالد صلاح مدير نيابة العاشر من رمضان، وبإشراف المستشار الدكتور، حبس المتهم والزوجة أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل للمتهم، ووجهت النيابة العامة للزوجة تهمة الفجور.